١٤١ ـ قال : سألته عن المتعة.
فقال : أكره له أن يخرج من الدنيا وقد بقيت عليه خِلَّةٌ (١) من خلَل رسول الله صلىاللهعليهوآله لم يقضها » (٢).ََ
١٤٢ ـ قال : ودخلت أنا وأبو بصير على أبي عبدالله عليهالسلام ـ وعلي ابن عبد العزيز معنا ـ فقلت لأبي عبدالله عليهالسلام : أنت صاحبنا؟
فقال : « إني لصاحبكم! » ثم أخذ جلدة عضده فمدها فقال : « أنا شيخ كبير ، وصاحبكم شاب حدث » (٣).
١٤٣ ـ وعنه ، عن بكر بن محمد قال : جاء محمد بن عبد السلام إلى أبي عبدالله عليهالسلام فقال له : إن رجلاً ضرب بقرة بفأس فوقذها (٤) ثم ذبحها. فلم يرسل إليه بالجواب ، ودعا سعيدة (٥) فقال لها : « إن هذا جاءني فقال : إنك أرسلت إليّ في صاحب البقرة التي ضربها بفأس ، فإن كان الدم خرج معتدلاً فكلوا واطعموا ، وإن كان خرج خروجاً متثاقلاً فلا تقربوه ».
قال : فأخذت الغلام فأرادت ضربه ، فبعث إليها : « اسقيه السويق والسكر فإنه ينبت اللحم ويشد العظم » (٦).
١٤٤ ـ وعنه ، عن بكر بن محمد ، عن أبي عبدالله عليهالسلام في ( قُل يا
__________________
(١) الخَلَّة : الخصلة ، وجمعها خِلل « الصحاح ـ خلل ـ ٤ : ١٦٨٧ ».
(٢) رواه الصدوق في الفقيه ٣ : ٢٩٥|١٤٠٣ ، والنوري في المستدرك ١٤ : ٤٥١|١ ، عن رسالة المتعة للمفيد ، ونقله المجلسي في بحاره ١٠٣ : ٣٠٥|١٤.
(٣) نقلة المجلسي في البحار ٥٢ : ٢٨٠|٥.
(٤) وَقَذهُ : ضربه حتى استرخى واشرف على الموت « الصحاح ـ وقذ ـ ٢ : ٥٧٢ ».
(٥) هي مولاة أم فروة ابنة الامام الصادق عليهالسلام.
(٦) روى الكليني في الكافي ٦ : ٢٣٢|٢ ، والشيخ في التهذيب ٩ : ٥٦|٢٣٦ بتفاوت يسير صدر الحديث ، ولم نفهم ما المراد بذيله وان كان المجلسي نقل الحديث كاملاً في بحاره ٦٥ : ٣١٧|١٨ و ٦٦ : ٢٧٩|١٥ واورد عليه بياناً يمكن الرجوع اليه لعل فيه توضيح ما التبس.