إنّما هو في مقام بيان تأكيد الأمر بالصلاة والمحافظة عليها ، نظير قوله : «من ترك الصلاة فهو كذا وكذا» ، و «أنّ صلاة فريضة خير من عشرين أو ألف حجّة».
نظير تأكيد الطبيب على المريض في شرب الدواء ، إمّا قبل بيانه له حتى يكون إشارة إلى ما يفصّله له حين العمل ، وإمّا بعد البيان له حتى يكون إشارة إلى المعهود المبيّن له في غير هذا الخطاب.
______________________________________________________
إنما هو في مقام بيان تأكيد الأمر بالصلاة والمحافظة عليها) فالآية المباركة تكون (نظير قوله) عليهالسلام : («من ترك الصلاة فهو كذا وكذا» (١) ، و) نظير قوله عليهالسلام : («أنّ صلاة فريضة خير من عشرين (٢) أو ألف حجّة (٣)»).
إذن : فالآية والرواية هما (نظير تأكيد الطبيب على المريض في شرب الدواء) مثل أن يقول الطبيب للمريض : لا بد لك من شرب الدواء ، فهذا القول من الطبيب سواء كان قبل بيانه لجزئيات الدواء أم بعد بيانه لها ، ليس له اطلاق كما قال : (امّا قبل بيانه) أي : بيان الدواء (له) أي : للمريض (حتى يكون إشارة إلى ما يفصّله له حين العمل ، وامّا بعد البيان له حتى يكون إشارة إلى المعهود المبيّن له في غير هذا الخطاب).
__________________
(١) ـ لقد ورد في الكافي (اصول) : ج ٢ ص ٢٨٧ ح ٢٤ ومن لا يحضره الفقيه : ج ٣ ص ٥٦٤ ب ٢ ح ٤٩٣٢ ووسائل الشيعة : ج ١٥ ص ٣٢٠ ب ٤٦ ح ٢٠٦٢٩ «من ترك الصلاة متعمدا فقد بريء من ذمّة الله وذمة رسوله».
(٢) ـ انظر الكافي (فروع) : ج ٣ ص ٢٦٠ ح ٧ ، غوالي اللئالي : ج ١ ص ٣١٩ ح ٤٧ ، روضة الواعظين : ص ٣١٨ ، تهذيب الاحكام : ج ٢ ص ٢٣٦ ب ١٢ ح ٤ ، من لا يحضره الفقيه : ج ١ ص ٢٠٩ ح ٦٣٠ وص ٢٢١ ب ٢ ح ٢٢٣٧.
(٣) ـ انظر تهذيب الاحكام : ج ٢ ص ٢٤٠ ب ١٢ ح ٢٢ ، وسائل الشيعة : ج ٤ ص ٤٠ ب ١٠ ح ٤٤٦٠.