لكن الانصاف : انّ اطلاق بعض الأخبار وجميع معاقد الاجماعات يوجب الظنّ المتاخم للعلم ، بل العلم بانّه ليس ممّا يركن اليه في الدّين مع وجود الأمارات السمعية.
فهو حينئذ ممّا قام الدليل على عدم حجيته ، بل العمل بالقياس المفيد للظنّ في مقابل الخبر الصحيح ، كما هو لازم القول بدخول القياس في مطلق الظنّ المحكوم بحجيته.
ضروري البطلان في المذهب.
______________________________________________________
ثم ان المصنّف أجاب عن كلام القوانين بقوله (لكن الانصاف ان اطلاق بعض الأخبار) الدالة على حرمة العمل بالقياس (وجميع معاقد الاجماعات) التي اقيمت على الحرمة (يوجب الظنّ المتاخم للعلم ، بل العلم) نفسه (بأنّه ليس) القياس (ممّا يركن اليه في الدين مع وجود الأمارات السمعيّة) والتي هي باقية الى يومنا هذا.
وعليه : (فهو) اي : القياس (حينئذ) اي : حين وجود الأمارات السمعية (ممّا قام الدليل) من الاطلاق المذكور في الرّوايات (على عدم حجّيته) رأسا.
(بل العمل بالقياس المفيد للظنّ في مقابل الخبر الصحيح) يلزمه في زمان الانسداد ، فاذا كان هناك خبر صحيح وقياس على خلافه ، فانّه يعمل بالقياس ويترك الخبر الصحيح ، لأنّ من يقول بحجيّة الظنّ القياسي حين الانسداد ، يقول بحجيّته وان كان القياس في قبال الخبر الصحيح.
(كما هو لازم القول : بدخول القياس في مطلق الظنّ المحكوم بحجيّته) فان لازم القول بحجيّة القياس في زمان الانسداد : انّه حجّة ولو في قبال الخبر الصحيح وهو (ضروريّ البطلان في المذهب).