وغيرها ، وكنقل الشهرة واتّفاق سائر اولي الآراء والمذاهب وذوي الفتوى او جماعة منهم وغير ذلك.
وقد جرت طريقة السلف والخلف من جميع الفرق على قبول أخبار الآحاد في كلّ ذلك ، ممّا كان النقل فيه على وجه الاجمال
______________________________________________________
اذا قال : قام الاجماع في المسألة ، فانه يؤخذ به أيضا.
(وغيرها) أي : غير ما ذكر من حال الرواة كنقل حالات الأنبياء والأئمة عليهالسلام والقصص والتواريخ ، فان نقل الاجماع مثل هذه الأمور ، فكما يقبل قول العادل في هذه الأمور ، كذلك يقبل قول العادل : في ان المسألة إجماعية.
(و) ليس نقل الاجماع الا (كنقل الشهرة ، واتفاق سائر أولي الآراء ، والمذاهب وذوي الفتوى) كاتفاق اليهود أو النصارى على كذا ، واتفاق الأطباء أو الادباء على كذا (أو) نقل اتفاق (جماعة منهم) كقوله : ذهب النحاة من أهل البصرة ، أو ذهب أطباء أنطاكية الى كذا (وغير ذلك) من الامور المرتبطة بالمعاش أو بالمعاد ، في جميع خصوصياتهما.
(وقد جرت طريقة السلف والخلف من جميع الفرق) سواء كانوا مسلمين أو غير مسلمين (على قبول أخبار الآحاد في كلّ ذلك) الذي ذكرناه من الامثلة اذا كان الناقل عدلا عند المسلمين ، او ثقة عند غيرهم.
بل يمكن أن يقال : بأنّ نقل الثقة عند المسلمين أيضا حجّة ، فقد قال عليهالسلام : «الأشياء كلها على هذا حتّى يستبين لك غير ذلك أو تقوم به البيّنة» (١).
والاستبانة شاملة لقول الثقة أيضا (مما كان النقل فيه على وجه الاجمال) كنقل
__________________
(١) ـ الكافي (فروع) : ج ٥ ص ٣١٣ ح ٤٠ ، تهذيب الاحكام : ج ٧ ص ٢٢٦ ب ٢١ ح ٩ ، وسائل الشيعة : ج ١٧ ص ٨٩ ب ٤ ح ٢٢٠٥٣ ، بحار الانوار : ج ٢ ص ٣٧٣ ب ٣٣ ح ١٢.