إذا قلنا بكفاية
السفر في أوّل الوقت لصحّة القصر واقعا.
ومعنى وجوب العمل على طبق الأمارة وجوب
ترتيب أحكام الواقع على مؤدّاها من دون أن يحدث في الفعل مصلحة على تقدير مخالفة
الواقع ، كما يوهمه ظاهر عبارتي العدّة
______________________________________________________
وحرمت عليه : اخت
الزوجة ، فاذا ماتت الزوجة ، او فسخ ، او طلقها ، انقلب إلى الفرد الّذي يباح له
التزوج باختها ، ولم تجب النفقة عليه للزوجة المطلقة ، فهما موضوعان وحكمان.
هذا ، فيما(اذا
قلنا : بكفاية السفر في اوّل الوقت لصحة القصر واقعا) فاذا سافر اوّل الوقت صلّى قصرا ، ثم حضر ، انقلب تكليفه
إلى التمام ، لكن صلاته القصر كانت كافية ، فلا حاجة إلى الاعادة والقضاء.
وهناك قول آخر :
بان القصر الّذي صلاه ، كان مشروطا بعدم الحضور في الوقت ، فاذا صلّى اوّل الوقت
في السفر قصرا ، ثم حضر وقد بقي الوقت انكشف فساد ما أتى به ، وتبين ان الواجب
عليه في هذا اليوم : التمام.
(ومعنى وجوب العمل على طبق الأمارة) الّذي هو معنى سببية الطريق ـ كما ذكرناه في الوجه الثالث
ـ (وجوب ترتيب احكام الواقع على مؤدّاها) اي مؤدّى الأمارة ، فالحكم الواقعي وهو الظهر في المثال ،
لم يتغير اصلا وان ادّت الأمارة إلى الجمعة(من
دون ان يحدث في الفعل) وهي الجمعة في
المثال (مصلحة على تقدير مخالفة) المؤدّى (الواقع).
بخلاف الوجه
الثاني : حيث يحدث في مؤدّى الأمارة المصلحة ، ويسقط الواقع الاولي ، فالظهر الّذي
كتبه الله سبحانه يسقط عن الوجوب ويكتب مكانه الجمعة(كما
يوهمه) اي يوهم تغير
الواقع (ظاهر عبارتي العدّة) للشيخ قدسسره