قائمة الکتاب
المبحث الأول
المبحث الثاني
المبحث الثالث
المبحث الرابع
المبحث الخامس
المبحث السادس
المبحث السابع
المبحث الثامن
سورة النساء
المبحث الأول
المبحث الثاني
المبحث الثالث
المبحث الرابع
المبحث الخامس
المبحث السادس
المبحث السابع
المبحث الثامن
سورة المائدة
المبحث الأول
المبحث الثاني
المبحث الثالث
المبحث الرابع
المبحث الخامس
المبحث السادس
المبحث السابع
المبحث الثامن
إعدادات
الموسوعة القرآنيّة خصائص السور [ ج ٢ ]
الموسوعة القرآنيّة خصائص السور [ ج ٢ ]
تحمیل
وقال تعالى : (يَرْزُقُ مَنْ يَشاءُ بِغَيْرِ حِسابٍ) [الآية ٣٧] فهذا مثل كلام العرب «يأكل بغير حساب» أي : لا يتعصّب عليه ولا يضيّق عليه. و (سَرِيعُ الْحِسابِ) (١) و (أَسْرَعُ الْحاسِبِينَ) [الأنعام / ٦٢] يقول : «ليس في حسابه فكر ولا روية ولا تذكّر».
وقال تعالى : (إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعاءِ) (٣٨) مثل «كثير الدّعاء» لأنه يجوز فيه الألف واللام تقول : «أنت السّميع الدّعاء» ومعناه «إنّك مسموع الدّعاء» أي : «إنّك تسمع ما يدعى به».
وقال تعالى : (فَنادَتْهُ الْمَلائِكَةُ وَهُوَ قائِمٌ يُصَلِّي فِي الْمِحْرابِ أَنَّ اللهَ يُبَشِّرُكَ) [الآية ٣٩] (٢). ويقول من كسر همزة «إنّ» : لأنّه كأنه قال (فَنادَتْهُ الْمَلائِكَةُ) فقالت : (إنّ الله يبشّرك) وما بعد القول حكاية. وقال بعضهم (أَنَّ اللهَ) (٣) يقول : «فنادته الملائكة بذلك».
وقال تعالى : (بِيَحْيى مُصَدِّقاً بِكَلِمَةٍ مِنَ اللهِ وَسَيِّداً وَحَصُوراً) [الآية ٣٩] وقوله (وَسَيِّداً وَحَصُوراً) معطوف على «مصدّقا» على الحال.
وقال تعالى : (وَقَدْ بَلَغَنِيَ الْكِبَرُ) [الآية ٤٠] كما تقول «وقد بلغني الجهد» أي : أنا في الجهد والكبر.
وقال : (ثَلاثَةَ أَيَّامٍ إِلَّا رَمْزاً) [الآية ٤١] يريد : «أن لا تكلّم الناس إلّا رمزا» وجعله استثناء خارجا من أول الكلام (٤). والرمز : الإيماء.
وقال : (وَإِذْ قالَتِ الْمَلائِكَةُ يا مَرْيَمُ) [الآية ٤٢] ف «إذ» ها هنا ليس له خبر في اللفظ.
وقوله : (إِذْ قالَتِ الْمَلائِكَةُ يا مَرْيَمُ إِنَّ اللهَ يُبَشِّرُكِ) [الآية ٤٥] و (يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ ما عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُحْضَراً) [الآية ٣٠] وأشباه هذا في «إذ» و «الحين» وفي «يوم» كثير. وإنما حسن ذلك للمعنى ،
__________________
(١). ورد في سبعة مواضع في الكتاب الكريم أولها [البقرة / ٢٠٢] وآخرها [غافر / ١٧].
(٢). في المصحف بفتح همزة «أنّ» وكسرها قراءة هي في الطبري ٦ / ٣٦٦ الى بعض أهل الكوفة ، وفي السبعة ٢٠٥ ، والكشف ١ / ٣٤٣ ، والتيسير ٨٧ ، والبحر ٢ / ٤٤٦ الى حمزة وابن عامر ، وفي الجامع ٤ / ٧٥ ، إلى الكسائي وابن عامر ، وفي معاني القرآن ١ / ٢١٠ بلا نسبة.
(٣). هي القراءة الموافقة لرسم المصحف ، وهي في الطبري ٣ / ٣٦٦ الى عامة القراء ، وفي السبعة ٢٠٥ والكشف ١ / ٣٤٣ ، والتيسير ٨٧ ، والبحر ٢ / ٤٤٦ الى غير حمزة وابن عامر ، وفي معاني القرآن ١ / ٢١٠ بلا نسبة.
(٤). نقله في الجامع ٤ / ٨١.