قائمة الکتاب
المبحث الأول
المبحث الثاني
المبحث الثالث
المبحث الرابع
المبحث الخامس
المبحث السادس
المبحث السابع
سورة البقرة
المبحث الأول
المبحث الثاني
المبحث الثالث
المبحث الرابع
المبحث الخامس
المبحث السادس
المبحث السابع
المبحث الثامن
إعدادات
الموسوعة القرآنيّة خصائص السور [ ج ١ ]
الموسوعة القرآنيّة خصائص السور [ ج ١ ]
تحمیل
وقال (ثُمَّ أَنْتُمْ هؤُلاءِ) [الآية ٨٥] وفي موضع آخر (ها أَنْتُمْ هؤُلاءِ) [النساء : ١٠٩] كبعض ما ذكرنا ، وهو كثير في كلام العرب ، وردّد التنبيه توكيدا. وتقول : «ها أنا هذا» و «ها أنت هذا فتجعل «هذا» للذي يخاطب ، وتقول : «هذا أنت». وقد جاء أشدّ من ذا ، قال الله عزوجل (ما إِنَّ مَفاتِحَهُ لَتَنُوأُ بِالْعُصْبَةِ أُولِي الْقُوَّةِ) [القصص : ٧٦] والعصبة هي تنوء بالمفاتيح. قال (١) [وهو الشاهد السابع عشر بعد المائة من مجزوء الوافر] :
تنوء بها فتثقلها |
|
عجيزتها. |
يريد : «تنوء بعجيزتها ، أي : لا تقوم إلّا جهدا بعد جهد» قال الشاعر (٢) [من البسيط وهو الشاهد الثامن عشر بعد المائة] :
مثل القنافذ هدّاجون قد بلغت |
|
نجران أو بلغت سوآتهم هجر (٣) |
وهو يريد أن السنوات بلغت هجرا ، و «هجر» رفع لأنّ القصيدة مرفوعة ومثل ذا قول الشاعر (٤) [من الطويل وهو الشاهد التاسع عشر بعد المائة] :
وتلحق خيل لا هوادة بينها |
|
وتشقى الرّماح بالضّياطرة الحمر (٥) |
والضياطرة ، هم يشقون بالرماح.
و «الضياطرة» هم العظام وواحدهم «ضيطار» مثل «بيطار» ومثل قول الشاعر (٦) [من الطويل وهو الشاهد العشرون بعد المائة] :
لقد خفت حتّى ما تزيد مخافتي |
|
على وعل بذي الفقارة عاقل (٧) |
__________________
(١). في الأصل رسم القول ، بحيث يشير ضمنا إلى أنه شعر ولم تفد المراجع والمصادر شيئا فيه ، إنما ورد في مجاز القرآن ٢ : ١١٠ ، بحيث لا يميّزه من النثر مائز مّا ، وسيعود الأخفش إلى الاستشهاد بهذا النص فيما بعد.
(٢). هو الأخطل غياث بن غوث التغلبي. ديوانه ١١٠ ، ومجاز القرآن ٢ : ٣٩ ، والكامل ١ : ٣٢٢.
(٣). في الديوان ب «على العيارات» بدل «مثل القنافذ» و «حدثت» بدل «بلغت» ، وفي الكامل «نجران» ، والمغني ٢ : ٦٩٩ كذلك.
(٤). هو خداش بن زهير. الكامل ٢ : ٤٠٦ ، والصحاح «ضطر» واللسان «ضطر».
(٥). البيت فيما سبق من المظان ، وفي مجاز القرآن ٢ : ١١٠ ، والصاحبي ٢٠٣ ، والمقاييس ٢ : ١٠٢ ، والمخصص ٢ : ٧٧ ، وأضداد اللغوي ٧٢٢ ب «تركيب» بدل تلحق ، واللسان ب «نركب خيلا» وفي مجاز القرآن ب «تركب».
(٦). هو النابغة الذبياني. ديوانه ٦٨ ، ومجاز القرآن ١ : ٦٥ و ١٣٩.
(٧). في الأصل عافل بالفاء الموحدة ، وفي الديوان ب «وقد» و «ذي المطارة عاقل» والبيت في مجاز القرآن ١ : ٦٥ ـ