فِي (١) تِلْكَ اللَّيْلَةِ ؛ لِتَمْضِيَ مَقَادِيرُ (٢) اللهِ عَزَّ وَجَلَّ ». (٣)
٦٧٦ / ٥. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا :
عَنْ أَبِي الْحَسَنِ مُوسى عليهالسلام ، قَالَ : « إِنَّ اللهَ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ غَضِبَ عَلَى الشِّيعَةِ (٤) ، فَخَيَّرَنِي (٥) نَفْسِي أَوْ هُمْ ، فَوَقَيْتُهُمْ (٦) ـ وَاللهِ ـ بِنَفْسِي ». (٧)
٦٧٧ / ٦. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْوَشَّاءِ ، عَنْ مُسَافِرٍ :
أَنَّ أَبَا الْحَسَنِ الرِّضَا عليهالسلام قَالَ لَهُ : « يَا مُسَافِرُ ، هذِهِ (٨) الْقَنَاةُ (٩) فِيهَا حِيتَانٌ (١٠)؟ » قَالَ : نَعَمْ جُعِلْتُ فِدَاكَ ، فَقَالَ : « إِنِّي رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم الْبَارِحَةَ (١١) وَهُوَ يَقُولُ : يَا عَلِيُّ ، مَا عِنْدَنَا (١٢)
__________________
الأمر ، التي هي حيرة أهل النظر. وإعجام الخاء أوفق بما يأتي من الأخبار في نظائره ، وبما عقد عليه الباب في الكافي ». وفي مرآة العقول : « في بعض النسخ « حيّن » ... قال الجوهري حيّنه : جعل له وقتاً ... ؛ فالمعنى أنّه كان بلغ الأجل المحتوم المقدّر ، وكان لايمكن الفرار منه. ولعلّه أظهر الوجوه ».
(١) في البحار : ـ « في ».
(٢) في « ف » : « تقادير ».
(٣) الوافي ، ج ٣ ، ص ٥٩٤ ، ح ١١٦٢ ؛ البحار ، ج ٤٢ ، ص ٢٤٦ ، ح ٤٧.
(٤) في مرآة العقول : « غضب على الشيعة ؛ إمّا لتركهم التقيّة ، فانتشر أمر إمامته عليهالسلام فتردّد الأمر بين أن يقتل الرشيدشيعته وتتبّعهم ، أو يحسبه عليهالسلام ويقتله ، فدعا عليهالسلام لشيعته واختار البلاء لنفسه ؛ أو لعدم انقيادهم لإمامهم ... فخيّره الله تعالى بين أن يخرج الرشيد فتقتل شيعته إذا يخرج ، فينتهي الأمر إلى ما انتهى إليه ».
(٥) هكذا في معظم النسخ. وفي « بف » والمطبوع : « فحيّرني » بالحاء المهملة.
(٦) في « ف ، و » : « وقّيتهم ».
(٧) الوافي ، ج ٣ ، ص ٥٩٨ ، ح ١١٦٧.
(٨) هكذا في « ب ، ج ، ف ، بح ، بس ، بف » وشرح المازندراني والوافي ، وتقتضيه القواعد أيضاً. وفي المطبوع « هذا ».
(٩) قال ابن الأثير : « القُنِيُّ : جمع القناة ، وهي الآبار التي تحفر في الأرض متتابعةً ليُستخرَج ماؤها ويسيح على وجه الأرض ». النهاية ، ج ٤ ، ص ١١٧ ( قنا ).
(١٠) في البصائر : « فيها حسن ». وفي مرآة العقول : « في مناسبة السؤال عن الحيتان في هذا المقام وجوه : الأوّل : ما افيد أنّ المعنى : علمي بحقّيّة ما أقول كعلمي بكون الحيتان في هذا الماء ».
(١١) قال الجوهري : « البارحة : أقرب ليلة مضت. تقول : لقيته البارحةَ ، ولقيته البارحة الاولى ، وهو من بَرِحَ ، أيزال ». الصحاح ، ج ١ ، ص ٣٥٥ ( برح ).
(١٢) في حاشية « بر » : + « هو ».