(فَأَخْرَجَهُما مِمَّا كانا فِيهِ) من الخيرات (وَقُلْنَا) لآدم وحواء والشيطان (اهْبِطُوا) من هذه الجنة الرفيعة المرتبة (بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ) فإن الشياطين أعداء الرجال والنساء وكذا العكس ، (وَلَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ) محل استقرار (وَمَتاعٌ) أي تمتع في الأرض بالنعم (إِلى حِينٍ) أي حين الوفاة ، أو حين انقضاء الدين (١).
[٣٧] (فَتَلَقَّى) أخذ (آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِماتٍ) ليقولها ، فيتوب الله عليه ببركة تلك الكلمات ، وهي أسامي الخمسة الطيبة : محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين عليهمالسلام (فَتابَ) الله (تعالى) عليه بسبب تلك الكلمات لما قالها آدم عليهالسلام ، وكان أثر توبته على آدم وحوّاء عليهمالسلام أن رضي عنهما ، وإن لم يرجعهما إلى الجنّة (إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ) كثير التوبة ، أي في قبول التوبة (الرَّحِيمُ) بعباده وقد كان عمل آدم عليهالسلام ترك الأولى ، لا أنه معصية حقيقية كما حقق في علم أصول الدين.
__________________
(١) ربما يكون المراد انقضاء التكليف.