وأكلوا لحمه فنزل عليهم العذاب فأهلكوا ، أو ماء أو بئر بآذربايجان. وقيل أصحاب الرس كانوا يعبدون شجرة صنوبر ، وبعث إليهم نبيّ من نسل يهودا بن يعقوب النبيّ فكذّبوه وقتلوه ، وفيه أقوال أخر ليس في ذكرها كثير فائدة (وَقُرُوناً بَيْنَ ذلِكَ كَثِيراً) أي أهلكنا أهل أعصار بين نوح وأصحاب الرس ، أو بين عاد وإيّاهم كثيرا لا يعلمها إلّا الله.
٣٩ ـ (وَكُلًّا ضَرَبْنا لَهُ الْأَمْثالَ ...) أي بيّنّا لهم القصص العجيبة فلم يعتبروا وأصرّوا على طغيانهم وتكذيبهم للأنبياء فأهلكوا (وَكُلًّا تَبَّرْنا تَتْبِيراً) دمّرناهم تدميرا.
* * *
(وَلَقَدْ أَتَوْا عَلَى الْقَرْيَةِ الَّتِي أُمْطِرَتْ مَطَرَ السَّوْءِ أَفَلَمْ يَكُونُوا يَرَوْنَها بَلْ كانُوا لا يَرْجُونَ نُشُوراً (٤٠) وَإِذا رَأَوْكَ إِنْ يَتَّخِذُونَكَ إِلاَّ هُزُواً أَهذَا الَّذِي بَعَثَ اللهُ رَسُولاً (٤١) إِنْ كادَ لَيُضِلُّنا عَنْ آلِهَتِنا لَوْ لا أَنْ صَبَرْنا عَلَيْها وَسَوْفَ يَعْلَمُونَ حِينَ يَرَوْنَ الْعَذابَ مَنْ أَضَلُّ سَبِيلاً (٤٢) أَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلهَهُ هَواهُ أَفَأَنْتَ تَكُونُ عَلَيْهِ وَكِيلاً (٤٣) أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ إِنْ هُمْ إِلاَّ كَالْأَنْعامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلاً (٤٤))
٤٠ ـ (وَلَقَدْ أَتَوْا عَلَى الْقَرْيَةِ ...) أي أن قريش مرّوا مرارا في أسفارهم إلى الشام (عَلَى الْقَرْيَةِ الَّتِي أُمْطِرَتْ مَطَرَ السَّوْءِ) عن الباقر عليهالسلام :