قائمة الکتاب

    إعدادات

    في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
    بسم الله الرحمن الرحيم

    الجديد في تفسير القرآن المجيد [ ج ٢ ]

    الجديد في تفسير القرآن المجيد [ ج ٢ ]

    320/544
    *

    فالتحية ـ أي السلام ـ التي شرع الله تعالى إفشاءها بين المسلمين ، والتي فصلّنا عنها ، يأمرنا سبحانه بردّها على قائلها بأحسن منها ، أي أن نجيب من يقول : السلام عليكم ، بقولنا : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وقد دلّل على وجوب ردّ تحية الإسلام بقوله عزّ اسمه : (أَوْ رُدُّوها) هي بذاتها على الأقل إذا لم تحيّوا بأحسن منها لأهمية ردّ التحية عنده سبحانه (إِنَّ اللهَ كانَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ حَسِيباً) أي محاسب بدقة وحفظ. والحسيب من أسمائه تعالى. ويقال : الله حسيبه : أي ينتقم منه ، والأول أصحّ المعاني في المقام.

    * * *

    (اللهُ لا إِلهَ إِلاَّ هُوَ لَيَجْمَعَنَّكُمْ إِلى يَوْمِ الْقِيامَةِ لا رَيْبَ فِيهِ وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللهِ حَدِيثاً (٨٧) فَما لَكُمْ فِي الْمُنافِقِينَ فِئَتَيْنِ وَاللهُ أَرْكَسَهُمْ بِما كَسَبُوا أَتُرِيدُونَ أَنْ تَهْدُوا مَنْ أَضَلَّ اللهُ وَمَنْ يُضْلِلِ اللهُ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ سَبِيلاً (٨٨) وَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ كَما كَفَرُوا فَتَكُونُونَ سَواءً فَلا تَتَّخِذُوا مِنْهُمْ أَوْلِياءَ حَتَّى يُهاجِرُوا فِي سَبِيلِ اللهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَخُذُوهُمْ وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ وَلا تَتَّخِذُوا مِنْهُمْ وَلِيًّا وَلا نَصِيراً (٨٩) إِلاَّ الَّذِينَ يَصِلُونَ إِلى قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِيثاقٌ أَوْ جاؤُكُمْ حَصِرَتْ صُدُورُهُمْ أَنْ يُقاتِلُوكُمْ أَوْ يُقاتِلُوا قَوْمَهُمْ وَلَوْ شاءَ اللهُ لَسَلَّطَهُمْ عَلَيْكُمْ فَلَقاتَلُوكُمْ فَإِنِ اعْتَزَلُوكُمْ فَلَمْ يُقاتِلُوكُمْ وَأَلْقَوْا إِلَيْكُمُ السَّلَمَ فَما جَعَلَ