باحداهما على الأخرى : ثُبوتاً أو نفياً نحو : الله واحدٌ لا شريك له.
__________________
(تنبيه) الاسناد : مطلقاً قسمان حقيقة عقلية ، ومجاز عقلي فالحقيقة العقلية هي اسناد الفعل أو ما في معناه إلى ما في معناه إلى ما وضع له عند المتكلم في الظاهر من حاله نحو : تجري الأمور بما لا يشتهي البشر ، وأنبت الله النبات ، والمجاز العقلي (ويسمى اسنادا مجازيا ، ومجازاً حكمياً ، ومجازا في الاسناد) هو اسناد الفعل أو ما في معناه إلى غير ما وضع له لعلاقة مع قرينة مانعة من ارادة الاسناد إلى ما هو له نحو ـ تجري الرياح بما لا تشتهي السفن وله علاقات شتى فيلائم الفاعل لوقوعه منه نحو سيل مفعم بفتح العين أي مملوء فاسناد مفعم وهو مبني للمفعول إلى ضمير السيل وهو فاعل مجاز عقلي ملابسته الفاعلية ويلائم المفعول به لوقوعه عليه نحو عيشة راضية : فاسناد راضية وهو مبني للفاعل إلى ضمير العيشة وهي مفعول به (مجاز عقلي) ملابسته المفعولية ويلائم الزمان والمكان لوقوعه فيهما نحو صام نهاره ، وسال الميزاب ، ونهار صائم ، ونهر جار ، ويلائم المصدر نحو جد جده ، ويلائم السبب نحو بني الأمير المدينة ـ وكما يقع المجاز العقلي في الاسناد يقع في النسبة الاضافية : كمكر الليل. وجرى الانهار ، وشقاق بينهما. وغراب البين (على زعم العرب) وفي النسبة الايقاعية : نحو : (وأطيعوا أمري ولا تطيعوا أمر المسرفين) ، واجريت النهر وكما يكون في الاثبات يكون في النفي نحو قوله تعالى : (فما ربحت تجارتهم) ، وما نام ليلى على معنى خسرت تجارتهم ، وسهر ليلى قصدا إلى اثبات النفي ، لا نفى الاثبات ويكون أيضاً في الانشاء كما سبقت الاشارة إليه نحو قوله تعالى : (أصلاتك تأمرك) ونحو (ياهامان ابن لي صرحا) ، وليصم نهارك ، وليجد جدك ، وليت النهر جار وما أشبه ذلك.
وأقسامه باعتبار حقيقة طرفيه ومجازيتهما أربعة لأنهما أما حقيقتان لغويتان نحو أنبت الربيع البقل أو مجازان لغويان نحو أحيا الارض شباب الزمان ، إذ المراد باحياء الارض تهييج القوى النامية فيها ، وإحداث نضارتها بأنواع الرياحين ، والاحياء في الحقيقة اعطاء الحياة ، وهي صفة تقتضي الحس والحركة ، وكذا المراد بشباب الزمان زمان ازدياد قواها النامية ، وهو في الحقيقة عبارة عن كون الحيوان في زمان تكون حرارته الغريزية مشبوبة أي قوية مشتعلة أو المسند حقيقة لغوية والمسند إليه مجازى لغوي : نحو أنبت البقل شباب الزمان أو المسند إليه حقيقة غويى والمسند اليه مجازي لغويي : ووقوع المجاز العفلي في القران كثير : نحو ما تقدم ، نحو (وإذا تليت علهم اياته زاجتهم ايماناً) ، (وينزع عنهما لباسهما) ، (وأخرجت الأرض أثقالها) ، (فكيف تتقون إن كفرتم يوماً يجعل الولدان شيباً).
ولابد له من قرينة صارفة عن إرادة المعنى الأصلى لأن الفهم القرية يتباجر إلىى الحقيقة ، والقرية إما