مذهب الخوارج
فى الإيمان : ـ
الإيمان عند الخوارج
فعل الطاعات المفترضة كلها بالقلب واللسان وسائر الجوارح. وهذا القدر متفق عليه
بين أهل السنة والخوارج والمعتزلة إلا أن الخوارج يرون أن الإيمان مركب من هذه
الأمور الثلاثة إذا أخل المكلف بواحد منها ذهب إيمانه بالكلية. فعلى مذهبهم لا
يمكن ذهاب بعضه وبقاء بعضه. فإذا ذهب بعضه ذهب كله فهم ينكرون الزيادة والنقصان فى
الإيمان . وهذا هو الفارق بين مذهب أهل السنة من جهة وما ذهب إليه
الخوارج والمعتزلة من جهة أخرى.
قال الحافظ ابن
مندة : وقال أهل الجماعة : الإيمان هو الطاعات كلها بالقلب واللسان وسائر الجوارح
غير أن له أصلا وفرعا . اه.
فالتصديق بالقلب
واللسان أصل فى الإيمان والعمل فرع فيه وترتب على قول الخوارج فى الإيمان : أن
كفروا مرتكب الكبيرة إذا مات ولم يتب منها وحكموا عليه بالخلود فى النار.
مذهب المعتزلة فى
الإيمان : ـ
وأما ما ذهب إليه
المعتزلة فى تعريف الإيمان فهو ما ذهب إليه الخوارج أيضا عدا بعض الفروق التى
سأشير إليها.
فالمعتزلة يرون أن
الإيمان مركب من هذه الأمور الثلاثة : التصديق والقول والعمل ، فإذا أخل المكلف
بواحد منها ذهب إيمانه. وأن الإيمان لا يزيد ولا ينقص . وهم بهذا يوافقون الخوارج. إلا أن الخوارج يقولون بتكفير
مرتكب الكبيرة وتخليده فى النار كما تقدم والمعتزلة وافقوهم فى الشطر الثانى وهو
التخليد
__________________