مُخَلَّدُونَ (١٧) بِأَكْوابٍ وَأَبارِيقَ وَكَأْسٍ مِنْ مَعِينٍ (١٨) لا يُصَدَّعُونَ عَنْها وَلا يُنْزِفُونَ (١٩) وَفاكِهَةٍ مِمَّا يَتَخَيَّرُونَ (٢٠) وَلَحْمِ طَيْرٍ مِمَّا يَشْتَهُونَ (٢١) وَحُورٌ عِينٌ (٢٢) كَأَمْثالِ اللُّؤْلُؤِ الْمَكْنُونِ (٢٣) جَزاءً بِما كانُوا يَعْمَلُونَ (٢٤) لا يَسْمَعُونَ فِيها لَغْواً وَلا تَأْثِيماً (٢٥) إِلاَّ قِيلاً سَلاماً سَلاماً (٢٦)) [١١ الى ٢٦]
(١) ثلة : جماعة.
(٢) موضونة : من الوضن. وهو حبك الدرع ، وأريد بالكلمة التنويه بحسن صنع الأسرّة. وقيل إن الكلمة بمعنى المحبوكة أو المنسوجة بخيوط الذهب.
(٣) مخلدون : دائمون على حالهم لا يتغيرون. وقيل : مزينون بالأقراط لأن «الخلدة» تأتي بمعنى القرط على ما قاله الزمخشري.
(٤) أكواب : جمع كوب. وهو القدح الواسع الرأس بدون خرطوم.
(٥) الإبريق : الإناء الذي له خرطوم وعروة.
(٦) الكأس : القدح الممتلئ بالشراب.
(٧) معين : الماء الجاري الرقراق.
(٨) لا يصدعون : لا يحصل لهم صداع.
(٩) لا ينزفون : لا تذهب عقولهم أو لا تنزف أنوفهم وأفواههم ومخارجهم مما يحصل للسكران.
(١٠) حور عين : وصف لعيون النساء. فالحور العيون التي تبدو مكحلة أو ناصعة بياض الحدقة. والعين : ذوات العيون النجلاء الواسعة.
(١١) المكنون : المخبأ وغير المبتذل باللمس.
(١٢) لغوا : باطلا وعبثا.
(١٣) تأثيما : اللوم والتثريب والاتهام بالإثم.
الآيات استمرار للسياق. وقد تضمنت وصف مصير السابقين. فهم المقربون الذين يتنعّمون في الآخرة بالنعيم العظيم المترف الذي وصف وصفا دائما أخّاذا