فضائل الأنبياء والأولياء في القرآن
لقد انكر الوهابيون ما منّ الله تعالى به على خاصة أوليائه من العلم
والفضائل والقدرات الخاصة ، فهم يرفضون بشكل تامّ ايّ شكل من أشكال القدرة لايّ
احد من الخلق ، فلا عيسى يشفي المرضى بإذن الله ، ولا من عنده علم من الكتاب يمكنه
احضار عرش بلقيس ، ولا سليمان يمكنه فهم لسان النمل والطير والحديث معها ، ولا
مريم يمكنها الاخبار عما سيكون في رحمها ، ولا الرسول الاكرم يمكنه الاخبار عن
حوادث مستقبلية ، والحال ان القرآن الكريم يزخر بالأمثلة الكثيرة على ما خصّ به
الأنبياء والاولياء من خوارق العلوم والقدرات والفضائل. ونسوق ادناه امثلة على ذلك
:
يقول تعالى في ذكر
داود وسليمان (وَلَقَدْ آتَيْنا
داوُدَ مِنَّا فَضْلاً يا جِبالُ أَوِّبِي مَعَهُ وَالطَّيْرَ وَأَلَنَّا لَهُ
الْحَدِيدَ* أَنِ اعْمَلْ سابِغاتٍ
__________________