الله ، ولم يكن الله اقرب إليه من حبل الوريد ، ولا معه في كل مكان ، ولم يكن محيطا بكل شيء ، بل كان كلل متحيز محاطا بمكان خاص ، وسائر الامكنة خالية منه كما صرح بذلك الدليل علي بن أبي طالب بقوله : ومن قال فيم فقد ضمنه ، ومن قال علام (على العرش) فقد اخلا منه (تحت العرش).
«... والحمد لله الكائن قبل ان يكون كرسي او عرش او سماء او ارض او جان او انس ...».
وقد عدّ الجزيرىّ في كتابه «الفقه على المذاهب الاربعة» الاعتقاد بتجسيم الله تعالى وما يستلزم الاعتقاد بالتجسيم مستوجبا للكفر ، والمعتقد به كافرا ومشركا (١) ، (فالوهّابيون مشركون عند المذاهب الأربعة).
والعجيب في أمر ابن تيمية انه ينكر الحقائق الواضحة بشكل صريح ومباشر ، فيقول :
«لم ينطق القرآن والسنة والاجماع بان الله ليس بجسم ولم ينف التشبيه» (٢).
__________________
(١) الفقه على المذاهب الاربعة للجزيري.
(٢) هامش باب ١٥ من كتاب التبصير في الدين للاسفرايني طبع مصر سنة ١٣٧٤ قمري وص ١٤١ الهامش لمحمد زاهد بن حسن الكوثري نقلا عن كتاب ابن تيمية الذي رد فيه على كتاب اساس التقديس للرازي. (الطبعة الاولى ١٤٠٣ ه دار الكتب العلمية ، بيروت).
ـ وفي كتاب مجموعة الرسائل والمسائل لابن تيمية في المجلد الخامس في فصل :