١٥٧ ـ حَدَّثَنَا أحمد بْنُ مَهْدِيٍّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا شِهَابُ بْنُ عَبَّادٍ الْبَصْرِيُ (١) قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ بَكْرٍ النَّخَعِيُّ ، عَنْ حَكِيمِ بْنِ جُبَيْرٍ (٢). عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ : عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ ، قَالَ :

لَمَّا كَانَ يَوْمُ غَدِيرِ خُمٍّ أَمَرَ رَسُولُ اللهِ (صلى‌الله‌عليه‌وسلم) بِشَجَرٍ يُدْعَى الدَّوْحَ فَقُمَ (٣) مَا تَحْتَهُنَّ ، ثُمَّ قَالَ : إِنِّي لَمْ أَجِدْ (٤) لِنَبِيٍّ إِلَّا نِصْفَ عُمُرِ النَّبِيِّ الَّذِي كَانَ قَبْلَهُ وَإِنِّي أَوْشَكَ أَنْ أُدْعَى فَأُجِيبَ فَمَا أَنْتُمْ قَائِلُونَ؟ فَقَالَ : كُلُّ رَجُلٍ مِنَّا كَمَا شَاءَ اللهُ أَنْ يَقُولَ : نَشْهَدُ أَنَّكَ قَدْ بَلَّغْتَ وَنَصَحْتَ (٥) فَقَالَ رَسُولُ اللهِ (صلى‌الله‌عليه‌وسلم) :

١٥٨ ـ أَلَيْسَ تَشْهَدُونَ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ ، وَأَنَّ مُحَمَّداً رَسُولُ اللهِ؟ وَأَنَّ الْجَنَّةَ حَقٌّ ، وَأَنَّ النَّارَ حَقٌّ ، وَأَنَّ الْبَعْثَ حَقٌّ؟ قَالُوا : يَا رَسُولَ اللهِ بَلَى ، (٦) فَأَوْمَأَ رَسُولُ اللهِ إِلَى صَدْرِهِ ، وَقَالَ : وَأَنَا مَعَكُمْ ، ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللهِ : أَنَا لَكُمْ فَرَطٌ ، وَأَنْتُمْ وَارِدُونَ عَلَيَّ الْحَوْضَ ، وَسَعَتُهُ مَا بَيْنَ صَنْعَاءَ إِلَى بُصْرَى ، فِيهِ

__________________

(١) هو : شهاب بن عبّاد العبديّ العصريّ البصريّ ، انظر تهذيب الكمال ج ١٢ (صلى‌الله‌عليه‌وسلم) ٥٧٥ الرقم : ٢٧٧٨.

(٢) هو : حكيم بن جبير الأسديّ الكوفيّ. تهذيب الكمال ج ٧ (صلى‌الله‌عليه‌وسلم) ١٦٥ رقم : ١٤٥٢.

(٣) قمّ من باب مدّ : أي كنسه ونظّفه ، وفي «ش» : فقمم.

(٤) وفي «ح» : ألا إنّى.

(٥) وفي «ح» : وشهدوا أنّه قد بلغ ونصح.

(٦) وفي «ش» : نعم.