(وَابْتَغِ فِيما آتاكَ اللهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ وَلا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيا). (١)
وفي سورة المؤمن حكاية عن مؤمن آل فرعون ، إنّه قال لقوم فرعون :
(يا قَوْمِ إِنَّما هذِهِ الْحَياةُ الدُّنْيا مَتاعٌ وَإِنَّ الْآخِرَةَ هِيَ دارُ الْقَرارِ). (٢)
وفي سورة مريم حكاية عن عيسى (على نبيّنا وعليهالسلام) :
(وَالسَّلامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدْتُ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا). (٣)
وفي سورة يس حكاية عن رسول عيسى إلى قومه :
(وَما لِيَ لا أَعْبُدُ الَّذِي فَطَرَنِي وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ) ، (قِيلَ ادْخُلِ الْجَنَّةَ قالَ يا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ ، بِما غَفَرَ لِي رَبِّي وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُكْرَمِينَ). (٤)
وفي سورة الأنفال : (إِنَّ اللهَ اشْتَرى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْداً عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْراةِ وَالْإِنْجِيلِ وَالْقُرْآنِ) ـ الآية ـ.» (٥)
وممّا ذكرنا يظهر أنّ ما ذكره العارف الأحساوي بقوله : وأمّا الثاني فلاتّفاق قول الأنبياء عليهمالسلام غير موسى عليهالسلام فانّه لم يذكر ، وما نزل في التّوراة فيه شيء ، فيه شيء مع أنّ ما ذكره معارض بما نقله صدر الأفاضل عن التوراة بقوله : ففي التوراة : إنّ أهل الجنّة يمكثون في النعيم عشر آلاف سنة ثمّ يصيرون ملائكة. (٦)
__________________
(١) القصص : ٧٧.
(٢) المؤمن : ٣٩.
(٣) مريم : ٣٣.
(٤) يس : ٢٢ و ٢٦ ـ ٢٧.
(٥) التوبة : ١١١.
(٦) الشواهد الربوبيّة : ٢٧٩.