قائمة الکتاب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

نهاية الوصول إلى علم الأصول [ ج ١ ]

نهاية الوصول إلى علم الأصول [ ج ١ ]

572/629
*

الثاني : قوله تعالى : (ما سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ. قالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ) ـ إلى قوله : ـ (وَكُنَّا نُكَذِّبُ بِيَوْمِ الدِّينِ)(١).

علّلوا التعذيب بالكفر وترك الصّلاة وغيرها من الفروع.

لا يقال : قول الكفّار ليس حجّة ، ولا يجب تكذيبهم ، كما في قوله تعالى :

(أَنْ قالُوا وَاللهِ رَبِّنا ما كُنَّا مُشْرِكِينَ)(٢).

(ما كُنَّا نَعْمَلُ مِنْ سُوءٍ)(٣).

(يَوْمَ يَبْعَثُهُمُ اللهُ جَمِيعاً فَيَحْلِفُونَ لَهُ كَما يَحْلِفُونَ لَكُمْ)(٤).

سلّمنا ، لكنّ التكذيب سبب مستقلّ في التعذيب ، فلا يحال على غيره.

سلّمنا ، لكن يحتمل «لم نك من المؤمنين». (٥)

كما روي «نهيت عن قتل المصلّين» (٦) ويقال : أهل الصلاة ، والمراد : المسلمون.

ويؤيّده أنّ أهل الكتاب داخلون في هذه الجملة ، مع أنّهم كانوا يصلّون ، ويتصدّقون ، ويؤمنون بالغيب ، فلو أرادوا : لم نأت بالصّلاة والزّكاة ، كانوا كاذبين ، فعلم أنّ المراد ما كانوا من أهل الصّلاة.

__________________

(١) المدّثّر : ٤٢ ـ ٤٦.

(٢) الأنعام : ٢٣.

(٣) النّحل : ٢٨.

(٤) المجادلة : ١٨.

(٥) والمراد أنّه يحتمل أنّ قوله تعالى : (لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ) معناه : «لم نك من المؤمنين».

(٦) تقدّم مصدر الحديث في صفحة ٢٥١.