ومنه الحديث «أنه كان إذا أوفى على نَشَزٍ كبّر» أى ارتفع على رابية فى سفره. وقد تسكّن الشين.
(س) ومنه الحديث «فى خاتم النّبوّة بضعة نَاشِزَةٌ» أى قطعة لحم مرتفعة عن الجسم.
ومنه الحديث «أتاه رجل نَاشِزُ الجبهة» أى مرتفعها.
وقد تكرر فى الحديث ذكر «النُّشُوزُ بين الزّوجين» يقال : نَشَزَتِ المرأةُ على زوجها فهى نَاشِزٌ ونَاشِزَةٌ : إذا عصت عليه ، وخرجت عن طاعته. ونشز عليها زوجها ، إذا جفاها وأضرّ بها (١).
والنُّشُوزُ : كراهة كلّ واحد منهما صاحبه ، وسوء عشرته له.
(نشش) (ه) فيه «أنه لم يصدق امرأة من نسائه أكثر من ثنتى عشرة أوقيّة ونَشٍ» النَّشُ : نصف الأوقيّة ، وهو عشرون درهما ، والأوقية : أربعون ، فيكون الجميع خمسمائة درهم.
وقيل (٢) : النَّشُ يطلق على النّصف من كل شيء.
(ه) وفى حديث النّبيذ «إذا نشّ (٣) فلا تشرب» أى إذا غلا. يقال : نَشَّتِ الخمر تَنِشُ نَشِيشاً.
ومنه حديث الزّهرى «أنه كره للمتوفّى عنها زوجها الدّهن الذى يُنَشُ بالرّيحان» أى يطيّب ، بأن يغلى فى القدر مع الرّيحان حتى يَنِشَ.
(ه) ومنه حديث الشافعىّ فى صفة الأدهان «مثل البان الْمَنْشُوشِ بالطيب».
(ه) ومنه حديث عطاء «سئل عن الفأرة تموت فى السّمن الذائب أو الدّهن ، فقال : يُنَشُ ويدّهن به ، إن لم تقذره نفسك» أى يخلط ويداف. والأصل الأوّل.
__________________
(١) فى القاموس : «ضربها».
(٢) القائل هو ابن الأعرابى ، وما سبق من قول مجاهد ، كما ذكر الهروى.
(٣) فى الأصل : «إذا نش الشراب» وقد أسقطت «الشراب» حيث سقطت من ا ، والهروى ، واللسان ، والفائق ٣ / ٩٣.