الذات مع نسبة الغيبة والتذكير والجمعية هذا.
ويشبه ان يكون وضع الحروف وما يشتمل على معانيها متأخرا عن الوضع في الأسماء كما يعطيه البيان المتقدم في حقيقة الوضع ويشهد به ما نشاهده من حكم الفطرة في تعلم الجاهل باللغة لها فانه يأخذ بتعلم الأسماء قبل الحروف وربما اكتفى في التفهيم بإلقاء ما عنده من الأسماء هذا.
وإذ تبين ان الحروف وما يلحق بها موضوعة لهذه المعاني النسبية الغير المستقلة بذاتها المتقومة بوجود غيرها تبين انها موضوعة لمعان في غيرها وتبين ان قولنا ان معانيها تباين المعاني الاسمية بالذات وقولنا ان الوضع فيها كالموضوع له عام من الكلام المجازي إذ لا ذات مستقلة فيها فلا حكم لها فافهم.
ومن هنا يظهر ما في إفادة شيخنا المحقق الأستاذ «ره» في الحاشية حيث قال ان المعنى الاسمي والحرفي متباينان لا اشتراك لهما في طبيعي معنى واحد والبرهان على ذلك هو ان الاسم والحرف لو كانا متحدي المعنى وكان الفرق بمجرد اللحاظ الاستقلالي والآلي كان طبيعي المعنى الوحداني قابلا لأن يوجد في الخارج على نحوين كما يوجد في الذهن على طورين مع ان المعنى الحرفي كأنحاء النسب والروابط لا يوجد في الخارج الا على نحو واحد وهو الوجود لا في نفسه ولا يعقل ان يوجد النسبة في الخارج بوجود نفسي فان القابل لهذا النحو من