قائمة الکتاب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

هداية الأصول في شرح كفاية الأصول [ ج ٤ ]

هداية الأصول في شرح كفاية الأصول

هداية الأصول في شرح كفاية الأصول [ ج ٤ ]

المؤلف :حيدر علي المدرّسي البهسودي

الموضوع :أصول الفقه

الناشر :المؤلّف

الصفحات :463

تحمیل

هداية الأصول في شرح كفاية الأصول [ ج ٤ ]

121/463
*

الجزء الاول وكذا يجد الجزء الثالث بعد فناء الجزء الثانى ولكن وجود الاجزاء كان بنحو الاتصال اى لم يتخلل العدم بينها.

وقد علم ان الاتصال مساوق للوحدة فيكون وجود كل الليل والنهار وجودا واحدا لاتصال اجزائهما ولم يتخلل العدم فى البين اى لم يتخلل العدم بين اجزاء يوم واحد وكذا الليلة الواحدة وما يقال ان النهار مركب من آنات وكذا الليل فهذا لا يصح لان ما ذكر من التقسيمات هى الفريضة والا كل يوم واحد من طلوع الشمس الى غروبها وايضا كل يوم واحد عرفا.

قد ذكر ان الوحدة العرفية كافية فى باب الاستصحاب مثلا اذا تكلم الخطيب ساعة فهذا التكلم كله واحد فى صورة عدم تخلل العدم فى البين واما اذا تخلل الشيء القليل قهرا او اختيارا فيصدق الوحدة عرفا مثلا اذا صدر السّرفة قهرا فى بين التكلم او شرب الخطيب الماء اختيارا فى بينه صدق على هذا التكلم الوحدة عرفا لان التخلل قليل.

فظهر مما ذكر ان الاستصحاب يصح فى الامور التدريجية ولكن الاستصحاب فى الامور التدريجية بنحو كان التامة وليس التامة مثلا اذا شك فى وجود النهار استصحب وجوده اى الوجود مفاد كان التامة وعدمه مفاد ليس التامة.

وحاصل الجواب عن الاشكال ان الامور التدريجية كانت الاجزاء فيها بنحول الاتصال وهو مساوق للوحدة حقيقة واما أن تكون وحدة الاجزاء عرفا فى صورة تخلل شىء قليل قهرا او اختيارا هذا جواب عن الاشكال اولا واجاب عنه المصنف ثانيا