شيئا واحدا ذاتا أي كانت المحبة علة لانقاذ الابن والاخ معا لكن صارت اثنتين لاجل شدة المحبة بالنسبة الى الابن وضعفها بالنسبة الى الاخ.
الحاصل انما يكون التضاد بين الضدين واما علّتها فهي شىء واحد في المقام أي المحبة علة لكليهما.
قوله : فانقدح بذلك ما في تفصيل بعض الاعلام الخ.
قد ذكر سابقا قول المشهور من ان عدم الضد مقدمة لوجود الضد الاخر رفعا ودفعا أي ان وجد احد الضدين فوجود الضدّ الاخر موقوف على رفع هذا الضدّ فرفع هذا الضد الموجود مقدمة لوجود الضد الاخر هذا مراد من قوله رفعا.
واما اذا كان الضد معدوما فدفع عن وجوده مقدمة لوجود الضد الاخر أي بقاء هذا المعدوم على عدمه مقدمة لهذا الضد الموجود هذا مراد من قوله دفعا بعبارة اخرى اذا كان الضد موجودا فرفعه مقدمة لحدوث الضد الاخر مثلا رفع السواد مقدمة لحدوث البياض وكذا يكون دفع الضد مقدمة لبقاء الضد الموجود مثلا دفع السواد ومنع وجوده يكون مقدمة للبياض الموجود فظهر ان عدم الضد مقدمة لوجود ضده رفعا ودفعا وبعبارة اخرى ان عدم الضد مقدمة لوجود ضده حدوثا وبقاء على القول المشهور.
واما على قول المحقق الخونساري فعدم الضد مقدمة لوجود ضده رفعا لا دفعا مثلا اذا وجد السواد فوجود البياض موقوف على رفع السواد الموجود أي رفع السواد الموجود مقدمة لوجود البياض اعنى ان عدم الضد مقدمة لوجود ضده حدوثا لا بقاء واما اذا