الشّيخ العلّامة ، الزّاهد ، جمال الدّين ، أبو زكريّا الصّرصريّ ، ثمّ البغداديّ ، الحنبليّ ، الضّرير ، اللّغويّ ، الأديب ، الشّاعر ، صاحب المدائح النّبويّة السّائرة في الآفاق (١).
ولد سنة ثمان وثمانين وخمسمائة.
وصحب الشّيخ عليّ بن إدريس صاحب الشّيخ عبد القادر. وسمع من جماعة.
وروى الحديث.
حكى لنا عنه شيخنا ابن الدّباهيّ (٢) ، وكان خال أمّه.
بلغنا أنّه دخلت عليه التّتار ، وكان ضريرا ، فطعن بعكّازه بطن واحد منهم قتله ثمّ قتل شهيدا.
ومن شعره هذه القصيدة العديمة النّظير الّتي جمع كلّ بيت منها حروف المعجم :
أبت غير شج الدّمع مقلة ذي حزن |
|
كسته الضّنى الأوطان في مشخص الظّعن |
بثثت خليلا ذا حمى صادقا رضى |
|
شجى لظنّي سطوا فزاغ به عين |
تثبت وخذ في المصطفى نظم قارض |
|
غزير الحجى يسمعك مدهشة الأذن |
__________________
= ٤٦٧ حسب ترقيمنا وتحقيقنا ، ونظم «زوائد الكافي علي الخرقي» ، ونظم في العربية ، وفي فنون شتى ، ومدح الإمام أحمد وأصحابه ، والإعلام بوفيات الأعلام ٢٧٤ ، ودول الإسلام ٢ / ١٦١ ، والعبر ٥ / ٢٣٧ ، والإشارة إلى وفيات الأعيان ٣٥٢ ، ٣٥٣ ، وذيل طبقات الحنابلة ٢ / ٢٦٢ ، ٢٦٣ رقم ٣٦٩ ومختصره ٧٥ ، والمنهج الأحمد ٣٦٨ ، وفوات الوفيات ٤ / ٢٩٨ ، والمقصد الأرشد ، رقم ١٢٤٠ ، والدرّ المنضدّ ١ / ٣٩٨ ، ٣٩٩ رقم ١٠٨٥ ، ومختصر طبقات الحنابلة ٥٨ ، وبدائع الزهور ج ١ ق ١ / ٢٩٨ و ٣٠٢ ، والبداية والنهاية ١٣ / ٢١١ ، ومرآة الجنان ٤ / ١٤٧ ، وفوات الوفيات ٤ / ٢٩٨ ـ ٣١٩ رقم ٥٧٥ ، وعيون التواريخ ٢٠ / ١٤٣ ـ ١٥٤ ، ونكت الهميان ٣٠٨ ، والنجوم الزاهرة ٧ / ٦٦ ، ٦٧ ، وشذرات الذهب ٥ / ٢٨٥ ، وهدية العارفين ٢ / ٥٢٣ ، وعقد الجمان (١) ١٨٥ ، ١٨٦ ، ودرّة الأسلاك ١ / ورقة ١٩ ، والسلوك ج ١ ق ٢ / ٤١٣ ، وتاريخ الخلفاء ٤٧٧ ، وكشف الظنون ٣٤٠ ، وإيضاح المكنون ٢ / ٢٣١ ، وهدية العارفين ٢ / ٥٢٣ ، وفهرست الخديوية ٤ / ٢٤٨ ، ومعجم المؤلفين ١٣ / ٢٣٦ ، ٢٣٧.
(١) يقال إن مدائحه في النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم تبلغ عشرين مجلّدا. وقد نظم في الفقه «مختصر الخرقي» ، بقصيدة طويلة لاميّة.
(٢) الدباهي : نسبة إلى قرية من نواحي بغداد.