وجاء في (المنتظم) في حوادث سنة ثمان وخمسين وثلاثمائة : .. ودخل جوهر إلى مصر يوم الثلاثاء لثلاث عشر ليلة بقيت من شعبان سنة ثمان وخمسين ، وخطب لبني عبيد في الجامعين بفسطاط مصر وسائر أعمالها يوم الجمعة لعشر ليال بقين من شعبان هذه السنة ، وكان الخاطب في هذا اليوم عبدالسميع بن عمر العباسي.
وقد أشار محقّق الكتاب في الهامش إلى نصّ كتاب جوهر لأهل مصر نقتطف منه مقطع «... وردّ المواريث إلى كتاب الله وسنّة رسوله ، وأن يقدم من أَمَّ مساجدكم وتزيينها ، وإعطاء مؤذنيها وقومتها ومن يؤمّ بالناس أرزاقهم ، وأن يجري فرض الأذان والصلاة وصيام شهر رمضان وفطره وقنوت لياليه والزكاة والحج والجهاد على ما أمر الله في كتابه وسنّة نبيّه ، وإجراء أهل الذمّة على ما كانوا عليه» (١).
وفي كتاب (العبر في خبر من غبر) : ... وجاءت المغاربة مع القائد جوهر المغربي ، فأخذوا ديار مصر ، وأقاموا الدعوة لبني عُبيد ، مع أنّ دولة معزّ الدولة [البويهي] هذه المدة رافضية ، والشعار الجاهلي يقام يوم عاشوراء ويوم الغدير (٢).
وفي (مآثر الإنافة) للقلقشندي قال : ... دخل جوهر قائد المعزّ الفاطمي إلى مصر سنة ٣٥٨ واستولى عليها وأذّن بـ «حيّ على خير العمل» وقطع الخطبة للعباسيين (٣).
وفي (تاريخ الخلفاء) للسيوطي قال : ... لمّا مات كافور الاخشيدي صاحب مصر اختلّ النظام وقلّت الأموال على الجند ، فكتب جماعة إلى المعزّ [الفاطمي]
__________________
(١) المنتظم ١٤ : ١٩٧.
(٢) العبر في خبر من غبر ٢ : ٣١٦.
(٣) مآثر الانافة للقلقشندي ١ : ٣٠٧.