وقال البناء في
الفتح الربّاني والمباركفوري في تحفة الأحوذي ، والكلام للأوّل : قال الحافظ : والمراد بالرجلين ، حمزة
وجعفر ، وأنّ النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم حين كان نائماً بينهما.
هكذا عرّفت كتب
الشروح اسم الرجلين دون ذكر سند أو رواية في ذلك ، لكنّ كتب الشيعة الإماميّة
والإسماعيليّة والزيديّة رَوَت بأسانيدها أسماء الذين كانوا نائمين مع النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وهم : عليّ ، وحمزة ، وجعفر ، كانوا يحيطون به عن
يمينه وشماله وتحت رِجلَيه ..
روى عليّ بن
إبراهيم ، عن أبيه ، عن عبدالله بن المغيرة ، عن هشام بن الحكم ، عن أبي عبدالله عليهالسلام في قول الله تعالى : (سُبْحَانَ الَّذِي
أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً) ، قال : روي عن رسول الله أنّه قال : بينا أنا راقد
بالأبطح ، وعليٌّ عن يميني ، وجعفر عن يساري ، وحمزة بين يَدَيّ ، وإذا أنا بخفق
أجنحة الملائكة وقائل منهم يقول : إلى أيّهم بُعِثتَ يا جبرئيل؟ فقال : إلى هذا ، وأشار
إليّ. ثمّ قال : هو سيّد ولد آدم وحوّاء ، وهذا وزيره ووصيّه وختنه وخليفته في
أمّته ، وهذا عمّه سيد الشهداء حمزة ، وهذا ابن عمّه جعفر له جناحان خضيبان يطير
بهما في الجنّة مع الملائكة ، دعه فلتنم عيناه ولتسمع أُذناه ولْيَعِ قلبه ...
وروى القاضي
النعمان في شرح الأخبار عن الطبري ؛ رفعه إلى حذيفة اليماني ، قال : خرج إلينا
رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يوماً وهو حاملٌ الحسنَ والحسينَ عليهماالسلام على عاتقه ، فقال : هذان خير الناس أباً وأمّاً ؛ أبوهما عليّ ... إلى أن
قال : إنّ الله عزّوجلّ اختارنا أنا وعليّا وحمزة وجعفر يوم بعثني برسالته وكنت
نائماً بالأبطح ، وعليّ نائم
__________________