وقد شبهت الشعراء الشيب بالنجوم وبالنور ، وهو طريق مسلوك معهود ، فمن محسن في العبارة ومسئ ومستوف ومقصر ، وسأنبه على ذلك وعلى ما يحضرني فيه عند الانتهاء إلى ما أذكره من شعري بمشيئة الله وعونه.
* * *
وله أيضا :
فإن ست وستون استقلت |
|
فقد كرت بطلعتها الخطوب |
لقد سر الأعادي في أني |
|
برأس العين محزون كئيب |
وإني اليوم عن وطني شريد |
|
بلا جرم ومن مالي حريب |
تعاظمت الحوادث حول حظي |
|
وشبت دون بغيتي الحروب |
على حين استتم الوهن عظمي |
|
وأعطى في ما احتكم المشيب |
* * *
وله أيضا :
قنعت على كره وطأطأت ناظري |
|
إلى رنق مطروق من العيش حشرج |
وجلجلت في قولي وكنت متى أقل |
|
بمسمعة في مجمع لا الجلج |
يظن العدى أني فنيت وإنما |
|
هي السن في برد من العيش منهج |
نضوت الصبي نضو الرداء وساءني |
|
مضي أخي أمس متى يمض لا يجي |
* * *
وله أيضا :
ومعيري بالدهر يعلم في غد |
|
إن الحصاد وراء كل نبات |
أبني إني قد نضوت بطالتي |
|
فتحسرت وصحوت من سكراتي |