على كتاب تدريب
الراوي في هذا الموضع : «وللشيخ ابن تيميّة في ذلك كلام حسن ، فقد ذكر في التوسّل
والوسيلة : انه إنْ كان المراد بالموضوع ما في سنده كذّاب ، فليس في المسند من ذلك
شيء ، وإنْ كان المراد ما لم يقله النبي صلّى الله عليه [وآله] وسلّم لغلط راويه
وسوء حفظه ، ففي المسند والسنن من ذلك كثير».
٧ ـ توثيق عطيّة
من قبل الأئمّة :
هذا ، وبالاضافة
إلى كلّ ما تقدّم ... نجد في ترجمة عطية :
وثّقه ابن سعد
وقال : له أحاديث صالحة.
وقال الدوري عن
ابن معين : صالح.
ووثّقه الحافظ سبط
ابن الجوزي .
وقال الحافظ أبو
بكر البزار : يعدّ في التشيع ، روى عنه جلّة الناس.
وأبو حاتم وابن
عدي ـ وإنْ ضعّفاه ـ قالا : يكتب حديثه.
٨ ـ طعن بعضهم في
عطيّة بسبب تشيّعه :
ثمّ إنّ المستفاد
من كلمات القوم بترجمة عطية : إن السّبب العمدة في تضعيفه هو تشيّعه ، فعند ما
نراجع تهذيب التهذيب نجد :
إن الجوزجاني لم
يضعّفه وإنما قال : «مائل». وعن ابن عدي : «قد روى عن جماعةٍ من الثقات ، ولعطيّة
عن أبي سعيد أحاديث عدّة وعن غير أبي سعيد ، وهو مع ضعفه يكتب حديثه ، وكان يعدّ
مع شيعة أهل الكوفة». والبزار لم
__________________