لا يصح بوجه من
الوجوه لضعف أسانيده ، ولم ينزل في عليّ شيء من القرآن بخصوصيته».
ثمّ تلاحظ المؤلف
نفسه في كتابه «تفسير القرآن العظيم» ٢ / ٧٤ ، وعند بحثه الآية ذاتها ، وإيراده
حديث تصدّق الإمام علي المتقدّم يقول : «وهذا إسنادٌ لا يُقدح به».
ولعل حضوره الطويل
في مجلس بحث الشيخ ابن تيمية ترك أثره البالغ عليه ، وعلى الخصوص في مجال مناقشة
آراء الآخرين ممن يخالفونه الرأي ، فقد نقل الصفدي في كتابه الوافي بالوفيات ٧ /
١٩ عن ابن تيمية : «انهُ كان يقول عن نجم الدين الكاتبي المعروف بدَبيران ـ بفتح
الدال وكسر الباء ـ وهو الكاتبي صاحب التآليف البديعة في المنطق ، فاذا ذكره لا
يقول إلّا دُبَيران ـ بضم الدال وفتح الباء ـ.
واذا ذكر العلامة
ابن المطهر الحلي يقول ابن المنجس».
وهكذا كان دأبه
عند مناقشة المذاهب الكلامية ، حتى اشتهر أمره فطلب إلى مصر أيام ركن الدين بيبرس
الجاشنكير ، وعقد له مجلس لبيان عقائده ، فانتهى الأمر الى حبسه في خزانة البنود
ثمّ نقل إلى الاسكندرية .
ثمّ أفرج عنهُ
أيام الملك الناصر عند مجيئه إلى الكرك ، وأقام
__________________