الرِّجْسَ
أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً).
ولو لم تذكر فاطمة
في هذا الحديث ، فقد جاء في حديث آخر ، حيث روى السيوطي ، قال : واخرج ابن جرير
والحاكم وابن مردويه عن سعد ، قال : نزل على رسول الله الوحي ، فأدخل علياً وفاطمة
وابنيهما تحت ثوبه ، قال : اللهمّ إنّ هؤلاء أهل بيتي.
وفي حديث آخر جاء
رسول الله (صلىاللهعليهوآلهوسلم) إلى فاطمة ومعه حسن وحسين ، وعلي حتى دخل ، فأدنى علياً
وفاطمة فأجلسهما بين يديه وأجلس حسناً وحسيناً كلّ واحد منهما على فخذه ، ثمّ لفّ
عليهم ثوبه وأنا مستدبرهم ، ثمّ تلا هذه الآية : (إِنَّما يُرِيدُ
اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً).
وأمّا الطائفة
الثالثة : فقد أخرج الطبري عن أنس أنّ النبي كان يمرّ ببيت فاطمة ستة أشهر كلّما
خرج إلى الصلاة فيقول : الصلاة أهل البيت (إِنَّما يُرِيدُ
اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً).
والروايات تربو على أربع وثلاثين رواية ، رواها من عيون
الصحابة : أبو سعيد الخدري ، أنس بن مالك ، ابن عباس ، أبو هريرة الدوسي ، سعد بن
أبي وقاص ، واثلة بن الأسقع ، أبو الحمراء ، أعني : هلال بن حارث ، وأُمهات
المؤمنين : عائشة وأُمّ سلمة.
فعلى ضوء هذا فأئمّة
أهل البيت (عليهمالسلام) معصومون من الذنب ، قولاً وفعلاً فيكون قولهم كاتفاقهم
حجّة وإن غاب هذا الأمر عن أكثر إخواننا أهل السنّة.
__________________