عنه حولا أبدا أشهدنا الله وكفى بالله شهيدا ، وأنت علينا به شهيد ، وكل
من أطاع ممن ظهر واستتر وملائكة الله وجنوده وعبيده ، والله أكبر من كل شهيد.
معاشر الناس : ما
تقولون؟ فإن الله يعلم كل صوت وخافية كل نفس (فَمَنِ اهْتَدى
فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَإِنَّما يَضِلُّ عَلَيْها) ومن بايع فانما يبايع الله (يَدُ اللهِ فَوْقَ
أَيْدِيهِمْ) .
معاشر الناس :
فاتقوا الله وبايعوا عليا أمير المؤمنين والحسن والحسين والأئمة كلمة باقية ، يهلك
الله من غدر ، ويرحم من وفى (فَمَنْ نَكَثَ
فَإِنَّما يَنْكُثُ عَلى نَفْسِهِ) الآية.
معاشر الناس :
قولوا الذي قلت لكم ، وسلّموا على عليّ بامرة المؤمنين ، وقولوا : (سَمِعْنا وَأَطَعْنا غُفْرانَكَ رَبَّنا
وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ) وقولوا : (الْحَمْدُ لِلَّهِ
الَّذِي هَدانا لِهذا وَما كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْ لا أَنْ هَدانَا اللهُ) .
معاشر الناس : إن
فضائل علي بن أبي طالب عند الله عزوجل ، وقد أنزلها في القرآن أكثر من أن احصيها في مقام واحد
فمن أنبأكم بها وعرفها فصدقوه.
معاشر الناس : من
يطع الله ورسوله وعليا والأئمة الذين ذكرتهم فقد فاز فوزا عظيما.
معاشر الناس :
السابقون إلى مبايعته وموالاته والتسليم عليه بامرة المؤمنين ، أولئك الفائزون في
جنات النعيم.
معاشر الناس :
قولوا ما يرضي الله عنكم من القول ، فإن تكفروا أنتم ومن في الأرض جميعا (فَلَنْ يَضُرَّ اللهَ شَيْئاً) اللهم اغفر للمؤمنين واغضب على الكافرين والحمد لله رب العالمين».
فناداه القوم :
سمعنا وأطعنا على أمر الله وأمر رسوله بقلوبنا وألسنتنا وايدينا وتداكوا على رسول الله صلىاللهعليهوآله وعلى عليّ وصافقوا بايديهم ، فكان أوّل من صافق رسول الله صلىاللهعليهوآله الاوّل والثاني والثالث والرابع والخامس وباقي المهاجرين
والأنصار ، وباقي الناس على طبقاتهم وقدر منازلهم ، إلى أن صليت العشاء والعتمة في
وقت واحد ، وواصلوا البيعة والمصافقة ثلاثا ورسول الله صلىاللهعليهوآله يقول ، كلما بايع قوم : «الحمد لله الذي فضّلنا على جميع
العالمين ، وصارت المصافقة سنة ورسما يستعملها من ليس له حق فيها».
__________________