فسجد سجدة في أول الليل ، فسُمع وهو يقول في سجوده : «عظُم الذنب عندي ، فليحسن العفو من عندك ، يا أهل التقوى ويا أهل المغفرة» ، فجعل يردّدها حتى أصبح. وكان سخيّاً كريماً ، يبلغه عن الرجل أنه يؤذيه فيبعث إليه بصرّة فيها ألف دينار (١).
وقال يحيى بن الحسن بن جعفر النسابة : كان موسى بن جعفر يُدعى العبد الصالح من عبادته واجتهاده (٢).
وقال ابن الجوزي : كان يُدعى العبد الصالح ، لأجل عبادته واجتهاده وقيامه بالليل ، وكان كريماً حليماً ، إذا بلغه عن رجل أنه يؤذيه بعث إليه بمال (٣).
وقال ابن كثير : كان كثير العبادة والمروءة ، إذا بلغه عن أحد أنه يؤذيه أرسل له بالذهب والتحف (٤).
وقال ابن تيمية : وموسى بن جعفر مشهور بالعبادة والنّسك (٥).
وقال السويدي : هو الإمام الكبير القدر ، الكثير الخير ، كان يقوم
__________________
(١) المصدر السابق ٦/٢٧١.
(٢) تهذيب التهذيب ١٠/٣٠٢.
(٣) صفة الصفوة ٢/١٨٤.
(٤) البداية والنهاية ١٠/١٨٩.
(٥) منهاج السنة النبوية ٢/١٢٤.