صلىاللهعليهوآله : قوموا. قال عبيد الله : فكان ابن عباس يقول : إن الرزية كل الرزية ما حال بين رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وبين أن يكتب لهم ذلك الكتاب من اختلافهم ولغطهم (١).
وأخرج مسلم عن ابن عباس ، قال : يوم الخميس وما يوم الخميس. ثمّ جعل تسيل دموعه ، حتى رأيت على خدّيه كأنها نظام اللؤلؤ. قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : ائتوني بالكتف والدواة (أو اللوح والدواة) أكتب لكم كتاباً لن تضلُّوا بعده. فقالوا : إن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يهجر (٢).
والذي احتمله النووي وغيره أن الذي أراده النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم من ذلك الكتاب هو أن يكتب مهمات أحكام الدين ، أو ينص على الخلفاء من بعده (٣) ، فإن صح الاحتمال الأول فليس من البعيد أن
__________________
(١) صحيح البخاري ٧/١٥٥ ـ ١٥٦ كتاب الطب ، باب قول المريض قوموا عني. ٩/١٣٧ كتاب الاعتصام ، باب كراهية الخلاف. ٦/١١ كتاب المغازي ، باب مرض النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ووفاته ، ٤/١٢١ كتاب الجزية ، باب إخراج اليهود من جزيرة العرب ، ٤/١٨٥ كتاب الجهاد ، باب هل يستشفع إلى اهل الذمة ومعاملتهم. صحيح مسلم ٣/١٢٥٩ كتاب الوصية ، باب ترك الوصية لمن ليس له شيء يوصي فيه. مسند أحمد ١/٣٢٤ ـ ٣٢٥ ، ٣٣٦. الإحسان بترتيب صحيح ابن حبان ٨/٢٠١.
(٢) صحيح مسلم ٣/١٢٥٩. مسند أحمد ١/٣٥٥. وراجع مسند أحمد ١/٢٢٢ ، ٢٩٣ المستدرك ٣/٤٧٧. مجمع الزوائد ٤/٢١٤ ، ٥/١٨١.
(٣) قال النووي في شرح صحيح مسلم ١١/ ٩٠ : اختلف العلماء في الكتاب الذي همّ