كتب إليّ الأستاذ
أبو منصور محمد بن الحسن بن أيوب الأصولي ـ رحمهالله ـ الذي كان يحثني على تصنيف هذا الكتاب ، لما في الأحاديث
المخرجة فيه من العون على ما كان فيه من نصرة السنة وقمع البدعة ، ولم يقدر في
أيام حياته لاشتغالي بتخريج الأحاديث في الفقهيات على مبسوط أبي عبد الله محمد بن
إدريس الشافعي ـ رحمهالله ـ الذي أخرجته على ترتيب مختصر أبي إبراهيم المزني ـ رحمهالله ـ ولكل أجل كتاب.
وشيخه هذا الذي
حثه على تصنيف هذا الكتاب هو أحد أعلام المذهب الأشعري ، فقد كان من أقرب تلاميذ
ابن فورك إليه ، حتى إنه زوّجه ابنته الكبرى.
ولذا ؛ فلا يستغرب
أن نجده وقد ملأ كتابه هذا بالنقول عن أعلام الأشاعرة وما صدر عنهم من تأويلات
باطلة ، وأقوال مخالفة لما عليه أهل السنة والجماعة في باب الأسماء والصفات.
وقد طبع هذا
الكتاب طبعات كثيرة ـ أكثرها الأخير فيها ـ كانت أوّلها سنة (١٣١٣ ه) بالهند ، ثم
طبع سنة (١٣٤٨ ه) بتحقيق محمد بن زاهد الكوثري ، ثم طبع عام (١٤٠٥ ه) بتحقيق
عماد الدين حيدر ثم طبع أخيرا بتحقيق الشيخ : الحاشدي وتقديم الشيخ : مقبل بن هادي
الوادعي ، وهذه الأخيرة التي بتحقيق الشيخ «الحاشدي» أحسن تلك الإخراجات لهذا
الكتاب.
٣ ـ الاعتقاد
والهداية إلى سبيل الرشاد :
وقد طبع مرّات
عديدة كان منها طبعة سنة (١٣٨٠ ه) بتصحيح أحمد مرسي في مصر ، وطبعة سنة (١٤٠١ ه)
عن دار الآفاق بتحقيق : أحمد عصام الكاتب.
وأودّ عند ذكر هذا
الكتاب أن أذكر أن للشيخ العلّامة عبد الرزاق عفيفي ـ رحمهالله تعالى ـ دراسة مختصرة عن هذا الكتاب بعث بها إلى الرئيس
العام لإدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد والمفتي العام للمملكة
العربية السعودية السابق الشيخ : عبد العزيز بن