من : البانياسيّ ، وعاصم بن الحسن ، ورزق الله التّميميّ ، وأبي الغنائم بن أبي عثمان ، وأبي الحسن عليّ بن محمد بن محمد الأنباريّ ، وأبي منصور محمد بن عليّ بن شكرويه (١) ، وسليمان بن إبراهيم الحافظ ، وعبد الرّزّاق الحسناباذيّ ، وأبي عبد الله الثّقفيّ.
وأقرأ القرآن مدّة. وكان قد قرأ للسّبعة على والده أبي البركات. وكان مؤذّنا في مسجد سوق الأحد ، فلمّا ولّي إمامة الجامع ترك المكتب ، وكان صحيح الاعتقاد.
ثنا إملاء : أنا عاصم بقراءتي عليه ، فذكر حديثا.
وقال ابن السّمعانيّ : سمعت أنّه يقع في أعراض النّاس. وكان بينه وبين الحافظ أبي القاسم الدّمشقيّ شيء ، ما صلّى على جنازته.
وقال السّلفيّ : هو محدّث ابن محدّث ، ومقرئ ابن مقرئ ، وكان ثقة متصاونا ، من أهل العلم.
وقال محمد بن أبي الصّقر : ولد في صفر سنة إحدى وستّين وأربعمائة.
وقال ابن السّمعانيّ : توفّي ضحوة يوم الجمعة سابع عشر المحرّم ، وصلّينا عليه بعد الصّلاة ، وشيّعته إلى أن دفن في مقبرة له بباب الفراديس. وكان الخلق كثيرا.
قلت : روى عنه : ابن عساكر ، والسّلفيّ ، وابن السّمعانيّ ، وابنه الخضر بن هبة الله ، وأبو الفرج ابن الحرّة الحمويّ ، وأبو محمد القاسم بن عساكر ، والقاضي أبو القاسم بن الحرستانيّ ، وآخرون.
وآخر من حدّث عنه : أبو المحاسن ابن السّيّد الصّفّار (٢).
أخبرنا أحمد بن إسحاق ، وإسماعيل بن عبد الرحمن ، ومحمد بن عليّ ،
__________________
(١) وقع في (غاية النهاية) : «سكرويه» بالسين المهملة.
(٢) وقال ابن الجوزي : انتقل والده إلى دمشق فسكنها فولد هو بها في سنة اثنتين وستين وأربعمائة ، ونشأ ، وكان مقرئا فاضلا ، حسن التلاوة ، وختم القرآن عليه خلق من الناس ، وأملى الحديث ، وكان ثقة صدوقا. (المنتظم).