والاتِّزارُ (١) من الوِزْرِ ، تَقُولُ : اتَّزَرَ فُلانٌ ، أَىْ أَثِمَ. ووُزِر وهُوَ مَوْزُورٌ. وأَنشد :
أَسْتَغْفِرُ اللهَ مِنْ جَدِّى ومِنْ لَعِبِى |
|
وِزْرى وكُلُّ امْرِىءً لا بُدَّ مُتَّزرُ |
والزِّمالُ (٢) : بَغْىٌ فى مَشْى الحِمارِ كَأَنَّهُ يَظْلعُ. وقال لَبيدٌ :
يُنَفِّسُهُنَّ تَقْرِيباً وشَدّا |
|
ويُقْحِمُها خِنافاً فِى زِمالِ (٣) |
والأَزْمَلُ : الصَّوْتُ. وقال زُهَيْرٌ (٤) :
لَهُ خَلْفَ أَدْبارِها أَزْمَلٌ |
|
مَكانَ الرَّقِيبِ مِنَ الياسِرينا (٥) |
وقالَ أَوْسٌ (٦) :
أَصَمّ رُدَيْنِيًّا كَأَنَّ كُعُوبَه |
|
نَوَى القَسْبِ عَرّاصاً مُزجًّا مُنَصَّلا (٧) |
والزَّوْجُ : النَّمَطُ (٨). قال لَبيدٌ :
فِى كُلِّ مَحْفُوف يُظِلُّ عِصِيَّهُ |
|
زَوْجٌ عَلَيْه كِلَّةٌ وقِرامُها (٩) |
وقال أَيْضاً فى الزُّجَلِ (١٠) :
ورَقاقٍ عُصَبٍ ظِلْمانُه |
|
كحَزيقِ الحَبَشِيِّينَ الزُّجَلْ (١١) |
__________________
(١) هو من باب الواو والزاى والراء ـ وقوله : أثم : ركب الوزر.
(٢) القاموس واللسان.
(٣) ديوان لبيد (ط. بيروت) : ١٠٧ برواية :
يجد سحيله ويتير فيه |
|
ويتبعها خنافا في زمال |
يجد : بقطع صوته ـ السحيل : صوت الحمار. ـ يتير : يتبع فيه تارة بعد تارة. الخناف : الميل إلى أحد الجانبين.
(٤) هو كعب بن زهير كما فى كتاب الميسر لابن قتيبه ص ١٣٣.
(٥) البيت فى ديوان كعب بن زهير (ط. دار الكتب) : ١٠٤ وكتاب الميسر لابن قتيبة ص ١٣٣ ـ التاج واللسان (ر ق ب) ـ الرقيب : الأمين على الضريب ـ الياسر : الذى يضرب بالقداح.
(٦) فى المزج : الذى جعل له ز ج ، وهى الحديدة التى فى أسفل الرمح تغرز فى الأرض.
(٧) البيت فى ديوان أوس بن حجر (ط. بيروت) ٨٣ ـ اللسان والتاج (ز ج ج) واللسان (ر د ى).
أصم : أراد رمحا أصم أى لا جوف له ـ القسب : تمر يابس نواه من صلب ـ العراص : الشديد الاضطراب ـ المتصل الذى جعل له نصل وهو السنان.
(٨) النمط : ضروب الثياب المصبغة قال الأزهرى : ولا يكادون يقولون نمط ولا زوج إلا لما كان ذا لون من حمرة أو خضرة أو صفرة فأما البياض فلا يقاط نمط.
(٩) ديوان لبيد (ط. بيروت) : ١٦٦ برواية من كل مجفوف والمحفوف : الهودج ستر بالثياب ـ عصيه : جمع عصا ـ الكلة : الستر الرقيق ـ القرام : ستر مرسل على جانب الهودج.
(١٠) الزجل : المجتمعون المحتشدون واحده زجلة.
(١١) البيت فى ديوانه (ط. بيروت) : ١٣٩ ـ الرقاق : الصحراء المتسعة اللينة. الحزيق : الجماعة. شبه ظلمان النعام ، وهى ذكوره فى تلك الصحراء المتسعة بجماعة الأحباش المحتشدين.