* وفي رواية اُخرى :
« ضغطة القبر للمؤمن من كفّارة لما كان منه مِن تضييع النِعَم » (١).
* وروى الشيخ الصدوق رحمهالله عن الامام الصادق عليهالسلام قال :
« اقعد رجل من الأخيار (٢) في قبره ، قيل له : إنّا جالدوك مائة جلدة من عذاب الله ».
فقال : لا اطيقها.
فلم يزالوا به حتّى انتهوا الى جلدة واحدة.
فقالوا : ليس منها بد.
قال : فبما تجلدونيها؟
قالوا : نجلدك لأنّك صليت يوماً بغير وضوء ، ومررت على ضعيف فلم تنصره.
قال : فجلدوه جلدةً من عذاب الله عزوجلّ فامتلأ قبره ناراً » (٣).
* وروي عنه عليهالسلام :
« ايّما مؤمن سأله أخوه المؤمن حاجةً وهو يقدر على قضائها ولم يقضها له
__________________
أبو بصير : سمعت أبا عبدالله عليهالسلام يقول : « ان رقية بنت رسول الله عليهالسلام لما ماتت قام رسول الله صلىاللهعليهوآله على قبرها ، فرفع يده تلقاء السماء ودمعت عيناه. فقالوا : يا رسول الله انا قد رأيناك رفعت رأسك الى السماء ، ودمعت عيناك؟ فقال : اني سألت ربي ان يهب لي رقية من ضمة القبر ». ونقله المجلسي في البحار : ج ٦ ، ص ٢١٧.
(١) رواه الصدوق في الأمالي : المجلس ٨٠ ، ح ٢ ، ص ٤٣٤ ، وفي علل الشرائع : ص ٣٠٩ ، الباب ٢٦٢ ، ح ٣ ، وفي ثواب الأعمال : ص ٢٣٤ (ثواب ضغطة القبر) ، ح ١ ، ونقله في البحار : ج ٦ ، ص ٢٢١ ، وفي : ج ٧١ ، ص ٥٠ ، ح ٦٨.
(٢) قد أثبت المؤلّف رحمهالله (احبار) ثمّ قال في الهامش : (احبار جمع حبر يعني عالم اليهود. ومن المحتمل أن يكون اخيار بالخاء المعجمة والياء المثناة بنقطتين). وقد اثبتنا ما في المصدر.
(٣) ثواب الأعمال للشيخ الصدوق : ص ٢٦٧ ، علل الشرائع : ص ٣٠٩ ، ح ١ ، وفيه (اقعد رجلاً من الاحبار) ، ونقله في البحار : ج ٦ ، ص ٢٢١ ، ح ١٨ ، وفي ج ٧٥ ، ص ١٧ ، ح ٤ ، وفي ج ٨ ، ص ٢٣٣ ، ح ٦ ، وفيها جميعاً (الاخيار) بالمعجمة.