درس النّحو على أبي سعيد السّيرافيّ ببغداد ، وعلى أبي عليّ الفارسيّ بشيراز ، ولزمه.
وبلغنا أنّ أبا عليّ قال : قولوا لعليّ البغداديّ : لو سرت من الشّرق إلى الغرب لم تجد أنحى منك (١).
وكان قد واظبه بضع عشرة سنة.
وقد صنّف شرحا للإيضاح لأبي عليّ (٢) ، وشرحا لمختصر الجرميّ (٣).
وتوفّي في المحرّم.
وكان مولده في سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة ، وعاش اثنتين وتسعين سنة.
اشتغل عليه خلق (٤).
٤١٢ ـ عليّ بن محمد بن أحمد بن إسماعيل (٥).
أبو الحسن الجرجانيّ الحنّاطيّ المعلّم.
توفّي قريبا من سنة عشرين.
روى عن : ابن عديّ ، والإسماعيليّ.
٤١٣ ـ عليّ بن محمد بن عليّ بن حميد (٦).
أبو الحسن ، وقيل : أبو محمد الأسفرايينيّ المقرئ المجوّد.
__________________
(١) تاريخ بغداد ١٢ / ١٧ ، والمنتظم ٨ / ٤٦ ، ومعجم الأدباء ١٤ / ٧٨ ، وإنباه الرواة ٢ / ٢٩٧ ، ووفيات الأعيان ٣ / ٣٣٦.
(٢) هو أبو علي الفارسيّ الإمام في النحو المتوفى سنة ٣٧٧ ه.
(٣) هو : صالح بن إسحاق الإمام في العربية المتوفى سنة ٢٢٥ ه.
وانظر بقية مصنّفات «علي بن عيسى» في : معجم الأدباء ١٤ / ٧٩ ، وغيره.
(٤) وقال ابن الأثير : «وكان فكها ، كثير الدّعابة ، فمن ذلك أنه كان يوما على شاطئ دجلة ببغداد ، والملك جلال الدولة ، والمرتضى والرضى كلاهما في سميريّة ، ومعهما عثمان بن جنّي النحويّ ، فناداه الربعيّ : أيّها الملك ما أنت صادق في تشيّعك لعليّ بن أبي طالب ، يكون عثمان إلى جانبك ، وعليّ يعني نفسه ، ها هنا! فأمر بالسّميريّة فقرّبت إلى الشاطئ وحمله معه». (الكامل ٩ / ٣٦٢).
(٥) انظر عن (علي بن محمد الجرجاني) في :
تاريخ جرجان للسهمي ٣٢٠ رقم ٥٦٩ وفيه : «علي بن أحمد الحناطي المعلم» بدون «محمد» بعد «علي».
(٦) لم أقف على مصدر ترجمته.