الوزير أبو محمد.
ولي وزارة العراق لسلطان الدّولة بن عضد الدّولة بعد فخر الملك.
فكان ضعيف الصّناعة ، قليل البضاعة ، سريع الغضب ، فاحشا. ربّما وثب ولكم بيده ، ولكنّه يندم.
وكان فيه شجاعة وهيبة وسخاء. انفحم المفسدون وانقمعوا به ، فلم تطل دولته ، وكانت شهرين ونصف ، وتوفّي.
١٢٦ ـ الحسين بن الحسن بن محمد بن حلبس (١).
أبو عبد الله المخزوميّ الغضائريّ (٢) البغداديّ.
سمع : محمد بن يحيى الصّوليّ ، وإسماعيل الصّفّار ، ومحمد بن البختريّ ، وعثمان بن السّمّاك ، والنّجّاد.
قال الخطيب (٣) : كتبنا عنه ، وكان ثقة فاضلا.
مات في المحرّم.
قلت : وقع لنا جزء من حديثه عن جماعة عن الهمدانيّ ، عن السّلفيّ ، عن أبي عبد الله الثّقفيّ ، عنه.
وروى عنه : البيهقيّ ، وعبّاس بن أحمد بن بكر ابن الهاشميّ ، وابن المهتدي بالله.
* * *
وأمّا :
* ـ الغضائريّ (٤) ، شيخ الشّيعة ، فقد مرّ سنة إحدى عشر.
__________________
= المنتظم ٨ / ١٣ رقم ٢١ وفيه «الحسين» ، والكامل في التاريخ ٩ / ٣١٨ ، ونهاية الأرب ٢٦ / ٢٤٧ ، والمختصر في أخبار البشر ٢ / ١٥١ ، وتاريخ ابن الوردي ١ / ٣٣١ ، والبداية والنهاية ١٢ / ١٦.
(١) انظر عن (الحسين بن الحسن) في :
تاريخ بغداد ٨ / ٣٤ ، والأنساب ٩ / ١٥٥ ، ١٥٦ ، والمنتظم ٨ / ١٤ رقم ٢٣ ، والعبر ٣ / ١١٦ ، وسير أعلام النبلاء ١٧ / ٣٢٧ ، ٣٢٨ رقم ١٩٩ ، وشذرات الذهب ٣ / ٢٠٠.
(٢) الغضائري : بالغين والضاد المعجمتين ، نسبة إلى الغضارة ، وهو إناء يؤكل فيه الطعام.
(٣) في تاريخ بغداد ٨ / ٣٤.
(٤) هو : أبو عبد الله الحسين بن عبيد الله بن إبراهيم ، تقدّمت ترجمته برقم (١٣) في هذا الجزء.