يحيى بن محمد بن أحمد (١) بن محمد بن قاسم بن هلال ، أبو القاسم القيسي القرطبي الشاهد.
سمع من أبيه ، ومحمد بن عيسى بن زرقا.
توفى في ذي الحجّة.
يحيى بن هذيل بن عبد الملك (٢) بن هذيل بن إسماعيل بن نويرة بن إسماعيل بن نويرة بن مالك ، أبو بكر التميمي القرطبي الشاعر.
سمع من أخيه أحمد بن خالد ، ومحمد بن عبد الملك بن أيمن ، وقاسم بن أصبغ ، وكان شاعر وقته غير مدافع ، وطال عمره ، فسمع منه بعض الناس على سبيل الرواية.
قال ابن الفرضىّ : كتبت عنه من حديثه وشعره ، وأجاز لي ديوان شعره (٣) ، وأملى عليّ نسبه ، وأخبرنى أنّه ولد سنة خمس وثلاثمائة ، وكفّ بصره قبل موته بأعوام. توفّى في ثالث عشر ذي القعدة بقرطبة.
قلت : هذا كان حامل لواء الشعراء في الأندلس ، وقد نبّهنا على أنّه قيل : توفّى سنة إحدى وسبعين ، فالله أعلم.
ومن شعر ابن هذيل :
إذا جلست على قلبي يدي بيدي |
|
وصحت في اللّيلة الظّلماء واكبدى |
ضجّت كواكب ليلى في مطالعها |
|
وذابت الصّخرة الصّمّاء من كمدى |
وله :
عرفت بعرف الرّيح أين يتمّموا |
|
وأين استقلّ الظّاعنون وسلّموا |
خليلىّ ردّانى إلى جانب الحمى |
|
فلست إلى غير الحمى أتيمّم |
__________________
(١) تاريخ علماء الأندلس ٢ / ١٩٥ رقم ١٦٠٣.
(٢) تاريخ علماء الأندلس ٢ / ١٩٥ رقم ١٦٠٢ ، جذوة المقتبس ٣٨١ ، ٣٨٢ رقم ٩٠٨ ، بغية الملتمس ٥٠٩ ، ٥١٠ رقم ١٤٩٦ ، نكت الهميان ٣٠٧ ، وفيات الأعيان ٤ / ٣٦٩ (في ترجمة ابن القوطية رقم ٦٥٠) و ٧ / ٢٢٩ (في ترجمة الرمادي الشاعر قم ٨٤٨) وأرّخ وفاته في ٣٨٦ أو ٣٨٥ ه. يتيمة الدهر ٢ / ١٢. وفيه : «يحيى بن عبد الملك بن هذيل».
(٣) في الأصل «شعر».