عزّ وجلّ وبأبيها رسول الله صلىاللهعليهوآله ، وتمثّلها فيه بقول رقيقة بنت صيفي (١) :
قد كان بعدك أنباء وهنبثة |
|
لو كنت شاهدها لم تكثر الخطب |
إنّا فقدناك فقد الأرض وابلها |
|
واختل قومك فاشهدهم ولا تغب |
__________________
١ ـ في المختصر المطبوع ونسخه الخطّية الثلاثة : رقية بن صفي. وما أثبتناه من اُسد الغابة ٦ : ١١١ / ٦٩١٩ ، والاصابة ٤ : ٢٩٦ إلاّ أنّ فيه : بنت أبي صيفي. ومع ذلك فقد اختلفوا في نسبة الأبيات ، فمنهم من نسبها إلى هند بنت اُثاثة :
كالقرشي في اصله : ٩٥ ـ ضمن الاصول الستة عشر ـ والأربلي في كشف الغمّة ١ : ٤٨٩ ، وابن سعد في طبقاته ٢ : ٣٣٢.
ومنهم من نسبها إلى صفية بنت عبدالمطلب :
كالطبري في دلائل الإمامة : ٣٥ ، والهيثمي في مجمع الزوائد ٩ : ٣٩. إلاّ أنّه قال : إنّ محمّداً لم يدرك صفيّة.
ومنهم من نسبها إلى رقيقة بنت صيفي أو بنت أبي صيفي :
كابن الأثير في اُسد الغابة ٦ : ١١١ / ٦٩١٩ ، وابن حجر في الإصابة ٤ : ٢٩٦ ، إلاّ أنّهما نقلا قولاً : أنّ رقيقة لم تدرك البعثة والدعوة.
ومنهم من نسبها إلى سيدتي المهضومة المظلومة فاطمة الزهراء صلوات الله وسلامه عليها :
كالكليني في الكافي ٨ : ٣٧٦ / ٥٦٤ ، والقاضي المغربي في شرح الأخبار ٣ : ٣٩ ، والمفيد في الأمالي : ٤١ ، والطبرسي في الاحتجاج ١ : ٢٧٩ ، وابن شهرآشوب في المناقب ٢ : ٥١ ، وابن طاووس في الطرائف : ٢٦٥ ، وابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة ١٦ : ٢٥١ ، وابن طيفور في بلاغات النساء : ١٤ ، والزمخشري في الفائق ٤ : ١١٦ ، وابن الأثير في النهاية ٥ : ٢٧٧ ، وابن الدمشقي في مناقب الإمام علي عليه السلام : ١٦١ ، والقمي في تفسيره ٢ : ١٥٧ ، وابن منظور في لسان العرب ٢ : ١٩٩ ، والزبيدي في تاج العروس ١ : ٦٥٤.
وقال بعض المحقّقين : إنّ البيتين الاولين لهند وباقي الأبيات للطاهرة المطهرة سيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء صلوات الله وسلامه عليها.