(ه) ومنه حديث عائشة «أنه كان يصبح جنبا من قراف غير احتلام ، ثم يصوم» أى من جماع.
(س) ومنه الحديث فى دفن أمّ كلثوم «من كان منكم لم يقارف أهله الليلة فليدخل (١) قبرها».
ومنه حديث عبد الله بن حذافة «قالت له أمّه : أمنت أن تكون أمّك قارفت بعض ما يقارف أهل الجاهلية» أرادت الزنا.
ومنه حديث الإفك «إن كنت قارفت ذنبا فتوبى إلى الله» وكلّ هذا مرجعه إلى المقاربة والمداناة.
(س) وفيه «أن النبى صلىاللهعليهوسلم كان لا يأخذ بالقرف» أى التّهمة. والجمع : القراف.
ومنه حديث عليّ «أولم ينه أميّة علمها بى عن قرافي» أى عن تهمتى بالمشاركة فى دم عثمان.
(س) وفيه «أنه ركب فرسا لأبى طلحة مقرفا» المقرف من الخيل : الهجين ، وهو الذى أمّه برذونة وأبوه عربى. وقيل : بالعكس. وقيل : هو الذى دانى الهجنة وقاربها.
ومنه حديث عمر «كتب إلى أبى موسى فى البراذين : ما قارف العتاق منها فاجعل له سهما واح دا». أى قاربها وداناها.
وفيه «أنه سئل عن أرض وبيئة فقال : دعها فإنّ من (٢) القرف التّلف» القرف : ملابسة الداء ومداناة المرض ، والتّلف : الهلاك. وليس هذا من باب العدوى ، وإنما هو من باب الطبّ ، فإن استصلاح الهواء من أعون الأشياء على صحة الأبدان. وفساد الهواء من أسرع الأشياء إلى الأسقام.
وفى حديث عائشة «جاء رجل إلى رسول الله صلىاللهعليهوسلم فقال : إنى رجل مقراف للذنوب» أى كثير المباشرة لها. ومفعال : من أبنية المبالغة.
__________________
(١) فى الأصل : «فيدخل» والمثبت من ا ، واللسان.
(٢) فى الهروى : «فى».