(عقد) [ه] فيه «من عَقَدَ لحيته فإن محمّدا برىء منه» قيل : هو معالجتها حتى تَتَعَقَّد وتتجعّد.
وقيل : كانوا يَعْقِدُونها في الحروب ، فأمرهم بإرسالها ، كانوا يفعلون ذلك تكبّرا وعجبا.
وفيه «من عَقَدَ الجزية في عنقه فقد برئ مما جاء به رسول الله صلىاللهعليهوسلم» عَقْدُ الجزية : كناية (١) عن تقريرها على نفسه ، كما تُعْقَد الذمّة للكتابىّ عليها.
وفي حديث الدعاء «لك من قلوبنا عُقْدَة النّدم» يريد عَقْدَ العزم على النّدامة ، وهو تحقيق التوبة.
ومنه الحديث «لآمرنّ براحلتي ترحل ، ثم لا أحلّ لها عُقْدَة حتى أقدم المدينة» أي لا أحلّ عزمي حتى أقدمها. وقيل : أراد لا أنزل فأعقلها حتى أحتاج إلى حلّ عقالها.
وفيه «أنّ رجلا كان يبايع وفي عُقْدَته ضعف» أي في رأيه ونظره في مصالح نفسه.
(ه) وفي حديث عمر «هلك أهل العَقْد (٢) وربّ الكعبة» يعنى أصحاب الولايات على الأمصار ، من عَقْد الألوية للأمراء.
(ه) ومنه حديث أبيّ : «هلك أهل العُقْدَة وربّ الكعبة» يريد البيعة المَعْقُودَة للولاة.
وفي حديث ابن عباس في قوله تعالى «والذين عَاقَدَتْ (٣) أيمانكم» المُعَاقَدَة : المعاهدة والميثاق. والأيمان : جمع يمين : القسم أو اليد.
وفي حديث الدعاء «أسألك بمَعَاقِد العزّ من عرشك» أي بالخصال التي استحقّ بها
__________________
(١) فى الأصل : «عبارة» وأثبتنا ما فى ا ، واللسان.
(٢) ضبطت فى الأصل واللسان «العقد» بضم العين وفتح القاف. وأثبتنا ضبط ا والهروى.
(٣) الآية ٣٣ من سورة النساء. و«عاقدت» قراءة نافع ، انظر تفسير القرطبى ٥ / ١٦٥ ، ١٦٧.