(ه) وفي حديث طلحة «قال لعمر رضياللهعنهما : لقد جرّستك الدّهور وعَجَمَتْك الأمور» (١) أي خبرتك ، من العَجْم : العضّ. يقال : عَجَمْتُ العودَ إذا عضضته لتنظر أصلب هو أم رخو.
(ه) ومنه حديث الحجّاج «إنّ أمير المؤمنين نكب كنانته فعَجَمَ عيدانها عودا عودا».
[ه] وفيه «حتى صعدنا إحدى عُجْمَتَيْ بدر» العُجْمَة بالضم من الرّمل : المشرف على ما حوله.
(عجن) (س) فيه «إن الشيطان يأتي أحدكم فينقر عند عِجَانِهِ» العِجَان : الدّبر. وقيل ما بين القبل والدّبر.
ومنه حديث عليّ «أنّ أعجميّا عارضه فقال : اسكت يا ابن حمراء العِجَان» هو سبّ كان يجري على ألسنة العرب.
(س) وفي حديث ابن عمر «أنه كان يَعْجِنُ في الصّلاة ، فقيل له : ما هذا؟ فقال : رأيت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يَعْجِنُ في الصّلاة» أي يعتمد على يديه إذا قام ، كما يفعل الذي يَعْجِنُ العَجِينَ.
(عجا) (ه) فيه أنه قال : «كنت يتيما ولم أكن عَجِيّاً» هو الذي لا لبن لأمّه ، أو ماتت أمّه فعلّل بلبن غيرها ، أو بشيء آخر فأورثه ذلك وهنا. يقال : عَجَا الصّبيَ يَعْجُوه إذا علله بشيء ، فهو عَجِيٌ وهو يَعْجَى عَجاً. ويقال للّبن الذي يُعَاجَى به الصّبيُّ : عُجَاوَة.
(ه) ومنه حديث الحجاج «أنه قال لبعض الأعراب : أراك بصيرا بالزّرع ، فقال : إني طال ما عَاجَيْتُه وعَاجَانِي» أي عانيته وعالجته.
وفيه «العَجْوَة من الجنة» وقد تكرر ذكرها في الحديث. وهو نوع من تمر المدينة أكبر من الصّيحانيّ يضرب إلى السّواد من غرس النبي صلىاللهعليهوسلم.
__________________
(١) فى الهروى واللسان : «وعجمتك البلايا».