تمنعنا ما أعطانا
الله تعالى في كتابه ، حيث قال (وَآتَيْتُمْ إِحْداهُنَّ
قِنْطاراً) ، فقال : كلّ أفقه من عمر ، حتّى المخدّرات.
ولم يحدّ قدامة بن
مظعون في الخمر ، لأنّه تلا عليه (لَيْسَ عَلَى
الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ جُناحٌ فِيما طَعِمُوا) ، فقال له عليّ عليهالسلام : ليس قدامة من أهل هذه الآية ، وأمره بحدّه ، فلم يدر كم
يحدّه ، فقال له أمير المؤمنين عليهالسلام : حدّه ثمانين ؛ إنّ شارب الخمر إذا شربها سكر ، وإذا سكر
هذى ، وإذا هذى افترى.
وأرسل إلى حامل
يستدعيها ، فأجهضت خوفا ، فقال له الصحابة : نراك مؤدّبا ولا شيء عليك ، ثمّ سأل
أمير المؤمنين عليهالسلام فأوجب الدية على عاقلته.
وتنازعت امرأتان
في طفل ، فلم يعلم الحكم ، وفزع فيه إلى أمير المؤمنين عليهالسلام ، فاستدعى المرأتين ووعظهما فلم ترجعا ، فقال عليهالسلام : ائتوني بمنشار! فقالت المرأتان له :
ما تصنع؟ قال :
أقدّه نصفين تأخذ كلّ واحدة نصفا ، فرضيت إحداهما وقالت الأخرى : الله الله يا أبا
الحسن ، إن كان لا بدّ من ذلك قد سمحت به لها ، فقال عليهالسلام : الله أكبر ، هو ابنك دونها ، ولو كان ابنها لرقّت عليه ،
فاعترفت الأخرى أنّ الحقّ مع صاحبتها ، ففرح عمر ودعا لأمير المؤمنين عليهالسلام
وأمر برجم امرأة
ولدت لستّة أشهر ، فقال له عليّ عليهالسلام : إن خاصمتك بكتاب الله
__________________