والرزق مفوّض إلى الأئمة ، نعوذ بالله من هذا الاعتقاد الفاسد ، والشيعة الاثنى عشرية بريئة من هذا الاعتقاد.
بيان اجمالي لمراتب التوحيد
في معتقدات الامامية الاثنى عشرية :
تعتقد الشيعة الامامية الاثنى عشرية بأنه يجب توحيد الله تعالى من جميع الجهات ، فكما الاعتقاد يجب بتوحيده في الذات ونعتقد بأنه واحد في ذاته ووجوب وجوده.
كذلك يجب الاعتقاد ثانيا بتوحيده في الصفات وذلك بالاعتقاد بأن صفاته عين ذاته وبالاعتقاد بأنه لا شبيه له من صفاته الذاتية فهو من العلم والقدرة لا ينظر له وفي الخلق والرزق لا شريك له وفي كل كمال لا ندّ له.
وكذلك يجب الاعتقاد ثالثا بتوحيده في العبادة فلا يجوز عبادة غيره تعالى بوجه من الوجوه وكذا إشراكه في أي نوع من أنواع العبادة واجبة أو غير واجبة في الصلاة وغيرها من العبادات ، ومن أشرك في العبادة غيره فهو مشرك كمن يرائي في عبادته ويتقرب الى غير الله تعالى ، وحكمه حكم من يعبد الأصنام والأوثان لا فرق بينهما.
عقيدة الشيعة الامامية الاثنى عشرية في صفاته تعالى :
قد مرّ أن اكتناه حقائق الأشياء ليس في وسع البشر وما هو نصيبه ليس إلا معرفة الآثار ولا ريب أن الآثار تختلف حسب اختلاف المدارك والاعصار فربّ شيء لا يدرك آثاره إلا بعد قرون وأعصار ، وحيث أن آثار الأشياء مختلفة فمن أدرك أثرا من آثار شيء يحكم بأنه هو هذا الشيء ، ومن ثم جاء الاختلاف.
مثلا : العلم الذي به قوام حياة البشر ، حياته الروحانية ، كم اختلفوا فيه ،