قال السّلمي : وكان ابنه أبو القاسم أوحد وقته في طريقته ، سمعته يقول : سمعت الوالد يقول : يا بنيّ إيّاك والخلاف على الخلق فمن رضي الله به لنفسه عبدا فارض به أخا.
قد ذكرنا أنّه صحب الجنيد وطبقته وأكثر من الحديث.
علي بن محمد سيبويه بن مسرور بن الحسن الفقيه المالكي القيرواني الدّبّاغ.
سمع من أحمد بن أبي سليمان وعوّل عليه.
أخذ عنه : أبو الحسن القابسي ، وعبد الرحمن بن محمد الربعي ، وجماعة كثيرة من المالكية.
وكان إماما عابدا عاقلا كثير الحياء.
علي بن محمد بن سعيد (١) أبو الحسن الموصلي نزيل بغداد.
روى : عن الحسن بن فيل (٢) ، وأبي يعلى ، وشاهين بن السّميدع ، وعدّة.
وعنه : علي بن أحمد الرزّاز ، وأبو نعيم وقال : هو كذّاب.
وقال ابن الفرات : مخلّط غير محمود. مات في جمادى الآخرة.
الفتح بن عبد الله الفقيه أبو نصر الهروي العابد.
سمع : الحسين بن إدريس ، والحسن بن شيبان ، وغيرهما.
وعنه : أبو عبد الله الحاكم وقال : عاش خمسا وثمانين سنة. قرأ الفقه والكلام على أبي علي الثقفي إلى أن صار من مشايخ المتكلّمين. حدّثني بعضهم أنّه رآه ليلة بكى إلى الصّباح.
__________________
(١) تاريخ بغداد ١٢ / ٨٢ رقم ٦٤٩٣.
(٢) في الأصل «عليل».