الأشاعرة .
أو لأنّها مقدّمة
حفظ بيضة الإسلام من استيلاء الكفّار الواجب علينا ، ضرورة عدم إمكانها إلّا بها ،
كما هو تقرير بعضهم. ومن هنا قالوا : إنّها تثبت بالاجتهاد واختيار الأمّة ؛
لأنّها من الفروع .
والفروع كلّها
تثبت بالاجتهاد من الظّنون والأقيسة والاستحسان وباختيار الأمّة ، لأنّها مقدّمة
الواجب ، والمقدّمات تحصيلها موكول إلى المكلّف.
وذهب أصحابنا إلى
أنّ الخلافة نيابة إلهيّة عن النبوّة بالنصّ والتسليم ، لا بالرأي والترجيم ، وبالوحي والتنزيل ، لا بنظر العقل العليل . قال الله تعالى : (اللهُ أَعْلَمُ حَيْثُ
يَجْعَلُ رِسالَتَهُ) .
ومن هنا استقرّ
مذهب العامّة على اختيار أبي بكر ومن يهوى هواه ، اقتداء للخلف بالسّلف ، والأبناء
بالآباء.
واستقرّ مذهب
الإماميّة على اختيار عليّ وأولاده الطاهرين عليهمالسلام ، لأنّه المنصوص عليه من الله ورسوله اتّفاقا .
أمّا الخاصّة
فظاهر ، وأمّا العامّة فلأنّه لا نصّ في غيره [أي في غير عليّ عليهالسلام]
__________________