٥ ـ ابن السكيت
أَبو يوسف يعقوب بن إسحاق ، كوفى ، وكانت وفاته ٢٤٤ ه ، وهو من تلامذة رجلنا أَبى
عمرو ، وعنه أخذ النحو.
وفى أَواخر هذا
العصر أَخذ علم الحديث تكمل له أُصوله وقواعده ، إِذ كان قبلُ يختلط بعلم الفقه ،
وبقى الحديث مقصورا على ما ينقله محدِّث عن محدِّث ، وكان ثمة رجال متفرقون هنا
وهناك فى الأمصار لهم جهود فى الجمع :
منهم فى البصرة
:
١ ـ سفيان
الثورى ، وكانت وفاته سنة ١٦١ ه.
٢ ـ السمان ،
وكانت وفاته سنة ٢٠٣ ه.
٣ ـ عبد الله
بن مسلمة ، وكانت وفاته سنة ٢٢١ ه.
ومنهم ببغداد :
١ ـ ابن جريج ،
وكانت وفاته ١٤٩ ه.
٢ ـ كاتب
الواقدى ، وكانت وفاته سنة ٢٣٠ ه.
ومنهم بالكوفة
:
١ ـ زياد
البكّائى ، وكانت وفاته ١٨٣ ه.
٢ ـ ابن عياش ،
وكانت وفاته ١٩٣ ه.
وكان إِلى جانب
هؤلاءِ الجامعين محدثون ، كما قلنا ، يؤخذ عنهم ويعول على محفوظهم.
(د) نشأَته :
هذه هى ملامح
ذلك العصر الذى أَظلَّ أَبا عمرو الشيبانى ، فقد ولد ، كما سبق أَن عرفنا على
الأَرجح ، فيما بين سنتى ٩٥ ، ١٠٥ ، وكان مولده غير بعيد عن تلك الرقعة العراقية ،
وكانت أُسرته من الدهاقنة ، كما مر بك ، أَى من تجّار العجم الذين ديدنهم النقلة
والرحلة ، ويبدو أَنه دخل الكوفة صغيرا ، إِن لم يكن قد ولد بها ، وأَن نشأَته