قائمة الکتاب
إعدادات
في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم
كنت أميريّاً
كنت أميريّاً
تحمیل
وهذا هو الذي فهمه التابعون من الدين ،
فلمّا قال ابن الخليفة عبد الملك بن مروان ، لأبي حازم : ألستم أمرتم بطاعتنا بقوله : (أُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ)؟.
فأجابه أبو حازم : أليس قد نزعت الطاعة عنكم إذا خالفتم الحقّ بقوله : (فَإِنْ تَنازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللهِ وَالرَّسُولِ).
وإذا كانت إرشادات الرسول هكذا تحدّد الموقف من الامراء ، وترفع الطاعة عند عصيانهم لله ، فهي أولى بالاتّباع ، لأنّ خير الهدى هدي محمّد.
وهكذا فهم الصحابة الكرام وأهل البيت الأعلام ، والتابعون لهم بإحسان.
فلما ذا؟ وما الحاجة؟ إلى أن نتّبع رأي غيرهم ممّن جاءوا بعده وسمّوا أنفسهم «الفقهاء».
وقد أجمع المسلمون أنّه لا رأي لأحد ، بعد قول
٤٧